ماذا أهديك يا وطن في العيد؟

في العيد أهدي لك يا وطني باقة ورود فيها كل الألوان عطرها المحبة مغلفة بالولاء والشكر والعرفان، وردة منها لكل مخلص وضع مصلحة البلاد والعباد نصب عينيه وراعى الله فيها وأخرى للشعب الأصيل الكريم طيب السريرة وأخرى لكل مقيم مخلص، فيا وطن لم تعد الكلمات تسعفني أو التعابير فشعوري وافتخاري بك لا يوصف وليس له حدود ولسان حالي يقول لك الحمد لك يارب بأن جعلتني قطريا أنتسب لهذا الكيان العظيم وجعلتني كالنبات يخرج من باطنها الطيب وأعيش بخيرها بعد فضلك، فلست أنا فحسب ولكن الكثيرين لا يحسون بالغربة فيها فمن دخلها فهو آمن إن شاء الله أدام الله عليها نعمة الأمن والأمان هذه النعمة العظيمة ونحن نرى ماذا عمل فقدانها فهو عظيم الضرر، فالكثيرون في أوطانهم مطاردون يُقتلون ويُسحلون أو إلى السجون يبعثون! وكم هو مؤلم شديد الألم عندما يعيش الإنسان في وطنه خائفا أو كالغريب لا يعلم ماذا ينتظره غداً أو يعيش لاجئا على الحدود يفترسه البرد والجوع ينتظر من يتفضل عليه أو تتقاذفه الأمواج في أعالي البحار جثة هامدة في سبيل الخلاص من الظلم وغياب العدل والمساواة والبحث عن الحياة الكريمة!! أو أن يتحرر من قيوده التي أدمت معصميه سنين طويلة من قبل من لا تعرف الرحمة أو الخوف من الله إلى قلوبهم طريقا سرقوا مقدرات البلاد والعباد وأشاعوا في الأرض كل أشكال الفساد والظلم ساد والذي من المفروض ان يحميهم ويحمي أمنهم بطش بهم؟! فالوطن قد لا نعرف قيمته الحقيقية إلا عندما نفقده كذلك الأمن والأمان فمن يعِشْ في وطنه بألف خير يجد قوت يومه ونحن نجد قوت أشهر وسنين ننام قريري العين لا نشكو ظالماً والكمال لله وحده، ففي هذه الأيام من يملك الذي نملكه نحن؟؟ فلك الحمد والشكر يا الله إنها حقاً نعمة عظيمة بكل المقاييس تستحق الشكر اللهم احفظها من الزوال وأبعد عنا الحاقدين الحاسدين الأشرار،،، وصدق من قال: إللي مضيَّع ذهب في سوق الذهب يلقاه/ وإللي مفارق حبيب يمكن سنة وينساه/ بس إللي مضيَّع وطن وين الوطن يلقاه؟ وكل عام والجميع بخير.....