23 سبتمبر 2025
تسجيليجيء انعقاد الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي القطري ـ الأمريكي ليعكس متانة العلاقات المزدهرة والواعدة بين قطر والولايات المتحدة على مختلف الاصعدة. وكما أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فإن هذه العلاقات ساعد على ازدهارها الالتزام المشترك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب علاقة الصداقة الحميمة التي تجمعهما. وتتواكب هذه الاجتماعات مع زخم سياسي تكتسبه الدبلوماسية القطرية باستضافة جولات الحوار الافغاني - الافغاني، بعد النجاح في ابرام اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الافغانية، وهو تطور بالغ الأهمية، وأحدث مثال على التفاعل الوثيق بين قطر والولايات المتحدة على المستوى السياسي. على أن الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي لا تسعى فقط لتعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني بين البلدين، بل تتعدى ذلك الى توسعته، ليشمل مجالات مهمة اخرى مثل التعليم والثقافة والتنمية، حيث يحتفل البلدان العام المقبل بالعام الثقافي قطر - الولايات المتحدة 2021، وهو ما يعكس رؤية قطر إلى الولايات المتحدة كحليف وصديق، والتعاون البناء الذي بلغته العلاقات القطرية الامريكية بالرغم من التحديات التي تواجهها قطر وتديرها باقتدار، ونعني بذلك الازمة الخليجية، والتي أكد وزير الخارجية الامريكي في افتتاح جلسات الحوار على اهتمام ادارة الرئيس ترامب بحلها، وان الوقت قد حان لفتح الحدود المغلقة بين دولة قطر ودول الحصار. التحديات الاقليمية تفرض على دول المنطقة انهاء الازمات، وبناء علاقات قائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول، وهذا ما طالبت به دولة قطر منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، بأنه لا سبيل لإنهائها الا بالحوار، وبعدما أثبتت قطر انه لا جدوى من هذا الحصار ونجحت في تجاوزه، وفق ما شهد به المسؤولون في الادارة الامريكية في كلماتهم خلال افتتاح الحوار الاستراتيجي الثالث والناجح.