19 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وإندونيسيا .. علاقات تاريخية ومستقبل واعد للبلدين

15 سبتمبر 2015

تعكس قمة الشراكة والتعاون التي عقدت بالديوان الأميري أمس بين دولة قطر برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وجمهورية إندونيسيا برئاسة فخامة الرئيس جوكو ويدودو، حرص البلدين والقيادتين على تعميق وترسيخ العلاقات التاريخية المتجذرة بين قطر واندونيسيا، وبناء مستقبل واعد بالنمو والازدهارللشعبين الصديقين، وبالمزيد من التقارب والانسجام السياسي والاقتصادي والثقافي بين الدولتين. قطر واندونيسيا تربطهما أواصر تاريخية، وقواسم مشتركة، تجمعها وحدة الموقف، وانسجام الرؤية، والتطلع إلى المزيد من التنمية والحرية ودعم حقوق الشعوب، ومنذ مؤتمر باندونغ في اندونيسيا عام 1955 ، الذي شكل النواة الأولى لنشأة حركة عدم الانحياز، والذي خرج بقرارات مهمة لصالح القضايا العربية، والدوحة وجاكرتا تسيران في طريق واحد، ومسار واحد، هدفه تعزيز الأمن والسلم العالمي، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العادلة. القمة القطرية الاندونيسية عززت هذا المسار من خلال التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة، حيث تنظر قطر إلى إندونيسيا كواحدةٍ من أهمّ دول جنوب شرق آسيا، وتعكس الأرقام الاقتصادية أهمية التبادل التجاري بين البلدين الذي ارتفع في الفترة الأخيرة بنسبة 260%، إلى 1.688 مليار دولار، كما ارتفعت صادرات قطر إلى إندونيسيا من النفط والغاز الطبيعي لتصل إلى 1.231 مليار، وازدادت الواردات القطرية غير النفطية إلى 92.8 مليون دولار، حيث تُعتبر إندونيسيا ثالث أهم مصدّر لقطر من بين دول جنوب شرق آسيا، بعد سنغافورة وتايلاند. كما تشكل العمالة الإندونيسية عنصر تعاون بناء بين البلدين، و لها إسهامات إيجابية في النهضة التي تشهدها الدولة. وتتنوع الاستثمارات القطرية في اندونيسيا بين الاتصالات والبنوك وغيرها، وهي الدولة العربية الأولى في اندونيسيا حاليا بهذا المجال. الفرص الاستثمارية التي أعلن عنها فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا، أمس أمام رجال الأعمال القطريين ودعاهم إلى الاستثمار بها، ستشكل دون شك بوابة عبور جديدة إلى المستقبل بين البلدين السائرين في طريق التنمية والتقدم والازدهار.