11 سبتمبر 2025
تسجيلتتجه أنظار العالم والمنطقة اليوم صوب الدوحة التي تستضيف جولة حاسمة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بحضور مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر، وهي المفاوضات التي دعا إليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيانهم المشترك الصادر في الثامن من أغسطس الجاري، وأكدوا فيه أن الوقت حان وبصورة فورية لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم، وللانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، لافتين إلى أنهم سعوا مع فرقهم جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ. وانطلاقا من التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وضرورة العمل المشترك من أجل التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة، ظلت الدبلوماسية القطرية تجري اتصالات مكثفة مع كل الاطراف بهدف ضمان انجاح هذه الجولة المصيرية لإنهاء العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ووقف حرب الابادة الجماعية، والعمل على وقف التصعيد الاقليمي وتجنيب المنطقة مخاطر توسع الصراع. وفي هذا السياق جاءت الاتصالات التي جرت أمس، بين معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، من جهة، وبين معاليه وسعادة السيد هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية، من جهة ثانية، حيث جرى خلال الاتصالين استعراض ومناقشة آخر التطورات بالمنطقة ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، وذلك قبيل انطلاق مفاوضات اطلاق النار التي يترقب نتائجها العالم.