24 سبتمبر 2025
تسجيليعكس الاجتماع الذي عقده سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع الملا عبدالغني برادر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان ووفد الحركة المرافق له، اهتمام دولة قطر بتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها ضمان مستقبل مزدهر لأفغانستان، حكومةً وشعباً. لقد حث سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع الذي ناقش آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي ومتابعة مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة، طالبان على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان. ولعل هذا الاجتماع الذي يأتي بعد أيام قليلة من الاجتماع الدولي الموسع الذي استضافته دولة قطر، لحشد الدعم الدولي للعملية السياسية بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، وتسريع عملية السلام والتفاوض على مقترحات ملموسة من الجانبين الأفغانيين، يشكل خطوة للأمام باتجاه التسوية السياسية بين الأطراف الأفغانية، بما يحقق تطلعات وآمال الشعب الأفغاني، ويجنب أفغانستان الانزلاق إلى أتون حرب أهلية تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي. إن دولة قطر التي ظلت تبذل جهوداً متواصلة منذ عدة سنوات لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان، لن تدخر أي جهد لتحقيق السلام ولتحاشي أي احتمال لاندلاع حرب أهلية طويلة الأمد هناك، أو أن تكون أفغانستان عرضة لعزلة دولية وعقوبات قاسية يدفع ثمنها الشعب الأفغاني الذي ظل يعاني لعقود من الحروب في البلاد، وقد آن الأوان لكي يعيش في بلد مستقرة وآمنة، ويحلم بمستقبل أكثر ازدهارا لأبنائه.