المسجد الأقصى خط أحمر

تستمر سياسة الاستفزاز الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في أيام العيد، تارة بمحاولة اقتحام المسجد الأقصى، وتارة أخرى بتصريحات وزير الأمن التي دعا فيها لتغيير الوضع القائم في الأقصى، وهو ما يزيد التوتر ويؤجج مشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية. تعتبر تصريحات الوزير جزءا لا يتجزأ من مخطط يهدف إلى فرض الحقائق الاحتلالية الديموغرافية والجغرافية على الأرض من خلال تطهير عرقي لأبناء الشعب الفلسطيني، وهو ما وصفته دولة قطر بالتصريحات غير المسؤولة ومحاولة يائسة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك وانتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وامتداد للاستفزازات الإسرائيلية المتكررة لمشاعر المسلمين حول العالم، مدينة بأشد العبارات تصريحات وزير الأمن، ومشددة في بيان للخارجية، على ضرورة التحرك بشكل عاجل لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمحافظة بحزم على وضعه القانوني والتاريخي. لقد حذرت الرئاسة الفلسطينية، من مغبة المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى وحمّلت حكومة الكيان الإسرائيلي مسؤولية الاستفزازات والاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لن يُقبل المساس به إطلاقاً. وتبقى الكلمة الأخيرة للشعب الفلسطيني الصامد المرابط على أرضه والقادر أيضا على إفشال كل المخططات الإسرائيلية الهادفة للمس بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.