لا للعنف والإرهاب 

رفض العنف والإرهاب موقف ثابت لدولة قطر، حيث تتبنى الدولة رؤية إستراتيجية لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة بكل مسؤولية على أساس اقتلاعها من جذورها ومعالجة أسبابها، وذلك من خلال التعاون مع المجتمع الدولي ومنظماته ، ويشكل تصدي قطر للإرهاب واحداً من أهم المبادئ السياسية في توجهاتها؛ ومرتكزاً جوهرياً في سياساتها الخارجية تطرحه بكل قوة في المحافل الدولية، وذلك انطلاقا من عضويتها في التحالف الدولي والشراكة الإستراتيجية في مكافحة الإرهاب ، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية. وانطلاقا من تلك المبادئ وموقفها الثابت، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للتفجير الذي استهدف دورية عسكرية بإقليم "هلمند" في جنوب أفغانستان، وأدى إلى مقتل جندي أميركي، وأيضا حادث الدهس الذي استهدف المشاة ومجموعة من راكبي الدراجات خارج البرلمان البريطاني، فليس مقبولا تعريض حياة المدنيين للخطر، وهذا الحادث الذي يبدو متعمدا ، مدان بأقسى العبارات، كما ينبغي ردع ومعاقبة الجاني على جريمته البشعة خاصة أن لندن شهدت  العام الماضي ثلاثة حوادث إرهابية. الأوضاع الهشة في أفغانستان، تؤثر على الأمن والاستقرار، فما يحدث يستدعي من الجميع نبذ العنف، والاحتكام لصوت العقل، والانخراط بكل مسؤولية في الجهود الدولية لوقف الحرب، ومواصلة المحادثات بين الفرقاء الأفغان، لتحقيق السلام، حتى ينعم الشعب بالأمن والاستقرار.  من الضرورة بمكان مواصلة العملية السياسية لتسوية الأزمة الأفغانية من خلال المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي ينهي القتال ويوقف سفك الدماء.