29 أكتوبر 2025

تسجيل

محاولة اغتيال ترامب

15 يوليو 2024

أثارت محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا استنكارا واسعا وإدانات عديدة في أنحاء العالم، حيث عبّرت الكثير من الدول والقادة عن إدانتهم لهذه العملية منددين بالعنف السياسي. وانطلاقا من موقفها الثابت الرافض للعنف والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب، جاءت إدانة محاولة الاغتيال التي عبرت عنها دولة قطر في بيان أصدرته وزارة الخارجية، معربة عن تمنياتها لفخامة الرئيس السابق دونالد ترامب بموفور الصحة والأمان، حيث شددت قطر على ضرورة انتهاج الحوار والوسائل السلمية وتجنب العنف السياسي والكراهية لتجاوز الخلافات على كافة المستويات. ولم يكن وقوع هذا الحادث استثناء، فقد ظلت الولايات المتحدة تواجه أكبر زيادة في أعمال العنف ذات الدوافع السياسية وأكثرها استمرارية منذ سبعينيات القرن الماضي. ونفذ مهاجمون 14 هجوما سياسيا تسببت في سقوط قتلى أو مصابين منذ يناير 2021. وسبق أن شهدت الولايات المتحدة أحداث عنف سياسي عديدة مشابهة لما حدث مع ترامب، حيث اغتيل الرئيس جون كينيدي في العام 1963 بإطلاق نار بينما كان في إحدى سيّارات موكبه خلال زيارته لمدينة دالاس في ولاية تكساس، كما نجا عدد من الرؤساء من محاولات اغتيال من بينهم الرئيس رونالد ريغن في 1981. ولعل الإدانات العالمية التي صدرت إزاء هذا الفعل الإجرامي، الذي جاء على خلفية حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وما تشهده من حالة استقطاب حاد، تعكس من جهة المخاوف الدولية من تداعيات مثل هذا العنف على الانتخابات الأمريكية وعلى الاستقرار العالمي، كما تؤكد الحاجة إلى إجراءات أكثر جدية وصرامة من المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال الكراهية والعنف في كل مكان تحدث فيه، ومهما كانت أسبابها، كونها تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الإنسانية.