22 سبتمبر 2025
تسجيلتحيي الجمهورية التركية اليوم السبت، الذكرى السنوية السابعة لانتصار الشعب التركي على المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا يوم 15 يوليو 2016، في ملحمة تاريخية تمت بفضل التلاحم بين القيادة والشعب والتركي، ودعاء ومناصرة الملايين من المسلمين حول العالم. كانت تلك الملحمة، التي ستظل خالدة في تاريخ تركيا، نموذجا ملهما وناصعا لكل الشعوب حول العالم، حيث أكدت إيمان الشعب التركي ووعيه واستعداده للتضحية من أجل الدفاع عن الشرعية الدستورية وعن مكتسباته وعن رفضه للانقلابات العسكرية والعنف كوسيلة للوصول للسلطة بدلا عن صناديق الانتخابات ورغبة الارادة الشعبية، كما أكدت على دور القيادة الملهمة الحاسم في اللحظات الحرجة في استنهاض الأمة لحماية نظامها الدستوري والتمسك بحقوقها ومكتسباتها والتصدي للانحرافات والانقلابات. لقد وقف الشعب التركي البطل الذي نزل إلى الشوارع، في وجه الدبابات والأسلحة الثقيلة والانقلابيين استجابة لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، ويقدم مئات الشهداء والجرحى ثمنا لإفشال المحاولة الانقلابية، ليقدم بذلك درسا بليغا لكل الانقلابيين ومن يقفون خلفهم، ويرسل رسالة للعالم بأسره، بأن أيام الانقلابات والمؤامرات على النظام الدستوري في تركيا قد ولت إلى الأبد. وبعد مرور سبع سنوات على المحاولة الفاشلة، لا يزال الأتراك يستذكرون الموقف القوي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي كان أول زعيم في العالم يتواصل مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان أثناء سير المحاولة الانقلابية، وذلك لتأكيد دعم قطر ومساندتها لتركيا، حيث هبت دولة قطر لنصرة الشرعية الدستورية في تركيا في مواجهة الانقلابيين إعلاميا ودبلوماسيا وسياسيا. كما كانت قطر أيضا أول دولة في العالم تهنئ تركيا بإفشال المخطط الانقلابي، وكان سمو الأمير أول زعيم في العالم يهنئ الرئيس أردوغان بالنصر. إن المواقف الصادقة والمتبادلة بين قطر وتركيا، والإرادة السياسية القوية لصاحب السمو وللرئيس أردوغان، هي التي شكلت الأساس لواحدة من أنجح الشراكات بين بلدين في العالم.