24 سبتمبر 2025
تسجيلجولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط التي استهلها بزيارة إسرائيل أمس، قبل أن يتوجه إلى بيت لحم بالضفة الغربية لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة، ثم بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيجتمع مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والعراق والأردن، تأتي في وقت مهم وحيوي في ظل التطورات الجارية في المنطقة. ولعل هذه الزيارة التي تعد الأولى للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، إذ تسعى واشنطن خلالها لتحقيق العديد من الأهداف التي تسهم في تعزيز مصالحها، حيث كتب بايدن في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست» قبل أيام، عن فصل جديد وواعد للدور الأمريكي، مؤكدا أن وجود شرق أوسط أكثر أمنا وتكاملا يعود بالفائدة على الأمريكيين من نواح عديدة. إن المنطقة بأكملها، وليس إسرائيل فقط، من حقها أن تحظى مصالحها ومصالح شعوبها بالاهتمام والنظر إلى قضاياها المعقدة بأفق أوسع مما يجري، وأن تسهم الزيارة في إزالة الشكوك التي ظلت تشوب العلاقات مع المنطقة لسنوات، وأن تثمر عن نتائج تبدد الشعور العام في المنطقة بازدواجية المعايير في التعامل مع ملفات المنطقة. إن قضايا المنطقة وملفاتها الساخنة تحتاج إلى حلول حقيقية، وليس مجرد مسكنات، والمنطقة تتوقع من الولايات المتحدة بقدر تأثيرها، دورا أكثر جدية ومصداقية يساهم في تحقيق السلام بالشرق الأوسط وفي دعم الاستقرار والازدهار بما يعزز العلاقات التاريخية الطويلة بين الجانبين.