20 سبتمبر 2025
تسجيلفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، سجل الشعب التركي بأحرف من نور نموذجا بطوليا رائعا في الدفاع عن نظامه الديمقراطي وعن الشرعية في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادتها جماعة فتح الله غولن أو ما يسمى بالكيان الموازي، حيث تصدى الشعب التركي للعسكر المارقين وللدبابات والأسلحة الثقيلة في الساحات والشوارع مقدما نحو 250 شهيدا في سبيل حماية وترسيخ الديمقراطية.وفي هذا اليوم، 15 يوليو، الذي حوّله الأتراك إلى عيد وطني للديمقراطية والوحدة الوطنية، كانت دولة قطر في مقدمة الصفوف إلى جانب الأشقاء في تركيا، دعما للشعب التركي وللشرعية في تركيا .ولا يزال الأتراك يذكرون أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان أول زعيم في العالم يتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة ودون انتظار لما ستؤول إليه الأمور ليؤكد دعم دولة قطر للأشقاء في تركيا. وقد أكد أردوغان هذه الواقعة في مقابلات تلفزيونية وصحفية عديدة، مشيرا إلى صاحب السمو حيث قال لهم: "نحن إلى جانبكم في كل لحظة، ومستعدون للقيام بأي شيء يقع على عاتقنا".وفي كل الأوقات الصعبة، التي شهدتها قطر وتركيا، كانت المواقف من الجانبين مبدئية لا مساومة فيها، ظهر ذلك جليا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وأيضا خلال الأزمة الخليجية والحصار الذي تتعرض له دولة قطر حاليا. لقد تجاوزت العلاقات القطرية التركية الفريدة، روتين العلاقات بين الدول، إلى تحالف إستراتيجي لبلدين تربطهما قيم ورؤية مشتركة ويلتزمان بالمثل العليا نفسها.