15 سبتمبر 2025
تسجيلمع تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بات يفوق احتمال المجتمع الدولي، بما في ذلك واشنطن التي دعت أمس للمرة الأولى، إلى عدم شن هجوم بري على القطاع لما سيترتب على ذلك من تعريض حياة مزيد من المدنيين للخطر؛ تتكثف الجهود الدولية لإيجاد مخرج مقبول لوقف هذا العدوان، والوصول إلى اتفاق تهدئة يضمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة، اتفاق تهدئة يضمن الحد الأدنى من الإنصاف بحيث لايساوي بين الضحية والجلاد.من هذا المنطلق جاء التحرك القطري فوريا، ومبكرا على الصعيد العالمي، حيث شدد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في جميع اتصالات سموه المكثفة مع قادة العالم والأمين العام للأمم المتحدة، على وقف آلة الحرب الاسرائيلية، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء. وعلى صعيد الأزمة أخذت قطر زمام المبادرة، وكانت الدولة الوحيدة حتى الآن التي اتصلت بحركة "حماس"، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى وقف تصعيد الحرب، وهي الخطوة التي سيكون لها الدور والأثر المباشر في أي اتفاق يتحقق على هذا الصعيد.التحرك الاقليمي والدولي أكده مسؤول من حركة حماس أشار إلى أن هناك جهودا من اطراف عدة، من بينها مصر و"لكن بوتيرة ضعيفة"، وعدوان "الجرف الصامد" لاشك أنه حقق أهدافه بحسابات القتل والتدمير الاسرائيلية، حيث تجاوز عدد ضحاياه أكثر من 186 شهيدا وإصابة أكثر من 1300 آخرين على الاقل، لتتجاوز حصيلة هذا العدوان في 7 ايام، حصيلة العدوان الذي نفذته اسرائيل على غزة بنفس الوتيرة والأسلوب عام 2012 في 8 أيام، وأدى لاستشهاد 160 فلسطينيا، مقابل مقتل 6 إسرائيليين، مما يضاعف مسؤولية المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الآثم. وأي وقف لهذا العدوان ينبغي أن يراعي واقع غزة وماتعانيه من حصار وتجويع وإغلاق للمعابر، وماتعانيه الضفة الغربية كذلك من استباحة للمدن وتوسع في الاستيطان، واعتقالات بالجملة.. فهل يتحقق شيء من هذا؟!.