19 سبتمبر 2025
تسجيللن نسمع اليوم الإثنين عند رفع الأذان عبارة صلوا في بيوتكم ونتمنى من الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص أن لا نسمعها مرةً أُخرى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وأن يلتزم الجميع بما صدر من الجهات المعنية بالصحة ومكافحة الوباء من توجيهات لتجنب الإصابة به أو المساعدة على انتشاره بأي صورة من الصور لكي تبقى المساجد مفتوحة للصلاة فيها بإذن الله وأن لا يضطروا لإغلاقها مرة أخرى لاستهتار البعض باتباع طرق الوقاية التي تحد من الإصابة بالفيروس عافانا الله وإياكم منه. وكم سوف يسعد الكثيرون من الذين اعتادوا على الراحة النفسية والشعور بالطمأنينة عند دخولهم المساجد وممارسة شعائرهم الدينية فيها والتي فقدوا جزءا كبيرا منها عندما تم إغلاقها خوفاً على حياة المصلين التي هي من ضمن التعليمات الإلهية أو التي أتى بها رسولنا الكريم بالمحافظة عليها والحد من انتشار الوباء. فظاهرة إغلاق المساجد ظاهرة فريدة لم تخطر على بال أحد أن تحدث في يوم من الأيام والتي يجب أن يقف معها المُقصر والمُفرط في جنب الله ويضع تحتها ألف خط ويعود إلى ربه ويستغفره ويتوب إليه. فما أسهل العودة إلى الله سبحانه إنه غفور مسامح كريم وفي الدعاء والتضرع إليه يُرفع الوباء عنا، فكم أتعبنا وأرهق الجميع وأصبح حملاً ثقيلاً رأينا تبعاته في كل المجالات ولم يعد أحد يتحدث عن قوة اقتصاده وقد لا نسمع عن الفوائض في الميزانيات مرة أخرى، وربما نلاحظ يد بعض الحكومات تتسلل في كثير من الدول إلى جيب المواطن والذي هو في الحقيقة إما مخروم لا وجود لمحفظة النقود فيه في بعض الدول أو فيه من الإرهاق والتعب الشيء الكثير، ففاتورة العيش الكريم مُكلفة في هذا الزمن الذي قَلت فيه البركة بسبب المظاهر الوقتية التي أدمن الناس عليها وأصبحت جزءا أصيلا في مختلف تعاملاتهم وأصبح الإنسان فيها يكذب على نفسه ويصدق كذبته قبل الآخرين! لربما آن الأوان لكي نتخلى عنها فعذبات الأيام كما قالوا لا تطول لياليها وقد يصبح هذا الوباء شماعة ويُساء توظيفه وتُعلق عليها أشياء وأشياء . كما أسأل الله أن يقوي مفاصل حكومتنا الاقتصادية ويمدها بالكالسيوم وتصمد كعادتها في كثير من الأزمات الخطيرة وتعود إلى سابق عهدها وأكثر وعلى الجميع أن يحس بثقل حملها ويُقدر ذلك.. [email protected]