23 سبتمبر 2025
تسجيلخلق اتفاق الدوحة المبرم بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في 29 فبراير 2020، فرصة تاريخية لارساء السلام الشامل والاستقرار في أفغانستان وتكريس الجهود نحو إعادة البناء والتنمية، ومن ثمرات هذا الاتفاق تبادل السجناء بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وبناء الثقة نحو اكمال تنفيذ بنوده، ومن أبرزها الحوار الأفغاني – الأفغاني. وفي هذا الصدد ستواصل الدوحة دورها في استضافة المحادثات التي من شأنها أن تدفع الأطراف الأفغانية نحو الوصول إلى تسوية سياسية وسلام مستدام. والمضي قدما في مسار السلام من شأنه طي صفحة الحرب، وانسحاب القوات الأمريكية وحلفائها في غضون 14 شهرا، ووقف إطلاق النار، بجانب الالتزام بوقف العنف وعدم استخدام أراضي أفغانستان ضد الولايات المتحدة وحلفائها. قطعت مسيرة سلام أفغانستان شوطا كبيرا، وتحققت نتائج طيبة، وهذا يتطلب من الأطراف الأفغانية، الالتزام باتفاق الدوحة، حيث ينظر الجميع بتفاؤل إلى المرحلة القادمة، لجلب السلام والطمأنينة، إلى الشعب الأفغاني، وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال تسوية سياسية بمشاركة الجميع. إن مستقبل أفغانستان أصبح الآن بأيدي أبنائها، بعد أن مهد اتفاق الدوحة الطريق أمامهم لنقل بلادهم إلى سلام شامل ومستدام من خلال اتفاق يعبر عن كل أطياف المجتمع الأفغاني، وبات من الضروري تضافر الجهود لتحقيق مشاركة أوسع لإعادة إعمار أفغانستان وهذه مسؤولية المجتمع الدولي خاصة أن اتفاق الدوحة حظي بتأييد الأمم المتحدة والدول المحبة للسلام.