21 سبتمبر 2025

تسجيل

أمة ترفض الوصاية

15 يونيو 2018

تحتفل الأمة الإسلامية اليوم بعيد الفطر المبارك ، وهي تلملم جراحها التي لم تلتئم حتى في شهر رمضان المبارك ، فها هو اليمن محروم من سعادته بسبب أطماع جيران لطالما اعتبروه حديقة خلفية يمرون عليها للعبث بمقدراته ، ومن المؤسف أن يشتد البأس بهم في أيام العيد ليحرموا من السعادة التي يستحقها هذا الشعب بعد حرب طالت دون أمل تحقق أو حزم مكّن الشرعية من العودة إلى صنعاء .  لكن الأمل باق في هذه الأمة التي مازال فيها الخير بوجود هامات وقامات ترفض الإذعان والخضوع والخنوع لمن يستهدف سيادتها ومقدساتها وترفض الاستماع للمرجفين في الأمة ممن لا يمانعون بيع مقدساتها بثمن بخس.  وكأن قدر الدول الصغيرة في هذه الأمة أن تحمل الراية حين يخذلها الكبار الذين لم يزدهم التاريخ والجغرافيا إلا ترهلا عجزوا فيه عن حماية الأمة وتقدم ركبها نحو المستقبل مثل باقي الأمم . لكن الأمة سائرة في ركب النهضة ، فها هي الصومال تلملم جراحها رافضة الاستغلال والهيمنة والعبث بمصيرها وإجبارها على السير في ركبها ، وها هي قطر تعبر حصارها بشموخ لتحتفل بالعيد وهي تعيش أيام العصف بالحصار وتجاوزه ،  رغم أنف من فرضوه في مؤامرة خبيثة لم تكتف بحصار قطر بل تبين اتساع الجرم بحجم الأمة العربية لتمرير صفقة القرن وتكريس الاستبداد ، وفرض هيمنة على شعوب رفضت إغراءات تلك الدول .  وها هو الأردن يواجه عاصفة استهدفت رعايته للمقدسات بعد رفضه السير مع تيار الخنوع لدول لم تترك سلاحا إلا وجربته ، وحين رفض الصفقة المسمومة لوحت له أيادي الشر بالضائقة الاقتصادية ، لكن قطر والكويت بادرتا بتقديم جملة مساعدات لدعم الاقتصاد الأردني وانتشاله من كبوته ورد كيد الكائدين .