20 سبتمبر 2025
تسجيلشهدت الساعات الأخيرة تحركات أممية ودولية وإقليمية متلاحقة لاحتواء الأزمة الخليجية والسعي لرفع الحصار الذي تتعرض له قطر ووقف تلك المهزلة .والتحرك الذي شاركت فيه الأمم المتحدة وعدة دول منها تركيا والكويت والمغرب وفرنسا والولايات المتحدة يؤكد أن قطر على الطريق الصحيح وأن من يفرض عليها الحصار بات هو المحاصر والمطالب بتقديم أدلة على ادعاءاتها .إن ما يدعو للدهشة هو سلوك الجهات المحاصرة وادعاؤها بأن دولة قطر تصعد الأزمة التي تريد أن تديرها بطريقتها الخاصة، فتفرض الحصار الجوي والبحري والبري، وتريد أن تسميه قطر مقاطعة، وتسعى للتهوين من شأن العقاب الجماعي الذي فرضته على دولة بسكانها الذين يناهز عددهم الثلاثة ملايين نسمة، لمجرد قائمة وهمية من صنع هواجس وخيالات مسكونة بعقلية المؤامرة .إن الحراك الذي شهدته دولة قطر أمس من زيارات لمسؤولين دوليين يؤكد حصار معسكر الحصار وتآكله لينقلب عليهم حصارهم من فوقهم ومن تحت أرجلهم .إن المراحل التي يدير بها المحاصرون الأزمة تظهر ارتباكهم وفقدانهم بوصلة الهجوم على قطر ما يجعلهم أشبه بقراصنة تقطعت بهم السبل في بحر الغدر الذي ركبوه عشية قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وما تلا ذلك من أحداث مؤسفة لا تزيدهم إلا غرقا، ولن تتأثر بها دولة قطر الثابتة على مبادئها الراسخة في مواقفها العلنية . على أن ما تجدر الإشارة إليه ويدل على أننا إزاء دولة مؤسسات تسير قافلتها بتؤدة وثبات هو استضافة الدوحة أمس لاجتماع كبار المانحين لسوريا وإعلان وزارة الخارجية التزامها بدعم الشعب السوري بمبالغ تزيد على ملياري دولار فالأزمات لا تزيد قطر إلا صلابة وثباتا وقوة وتمسكا بما اختطه الأولون وتسير على نهجه القيادة والحكومة والشعب .. عاشت قطر .