19 سبتمبر 2025

تسجيل

الوجه الإنساني للدبلوماسية القطرية

15 يونيو 2016

للدبلوماسية القطرية مبادئ وقيم وأهداف راسخة تقوم في مجملها على تعزيز وترقية التعاون الدولي مع كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام العالمي، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الشعوب لإعلاء قيم العدل والمساواة والحرية، ومن ذلك إيمان دولة قطر الراسخ بضرورة حل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، كأداة سياسية حضارية في التعامل بين الشعوب. إلا أن هناك وجها إنسانيا يتجلى في أروع صوره بما تقدمه قطر من مساعدات وإسهامات إنسانية بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حسب ما تقضيه الحاجة الانسانية للشعوب المتضررة في أوقات الحروب والأزمات.وفي هذا السياق، تمتد ايادي الخير من قطر إلى جميع الاتجاهات حيثما وجد متضررون، تجمعهم مع قطر وحدة الانسانية، وفي أحدث هذه الأعمال وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، دشنت قطر الخيرية مشروعا لدعم ومساعدة اللاجئين اليمنيين بالصومال عبر مكتبها هناك، وفي ذات السياق قدمت مؤسسة عفيف الخيرية مساعدات طبية وتعليمية لاكثر من 20 ألفا من النازحين الروهنغا في ميانمار ، انقطعت بهم سبل العيش، وباتوا يسكنون مخيمات أقيمت لهم لتهجيرهم. وغير بعيد عن هذه الأعمال الإنسانية يحقق مشروع التعلم والتعليم المتنقل، الذي أطلقته مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، بالتعاون مع مؤسسة "كومنولث أوف ليرنينج"، نجاحًا باهرًا في تطوير جودة المنظومة التعليمية للطلاب بمنطقة سوات الريفية النائية في باكستان، من خلال استخدام تكنولوجيا التعليم المتنقل، وتدريب المعلمين على استخدام التقنيات الحديثة في التدريس.هذه المشاريع وغيرها تعبر عن سياسة إنسانية غير مسبوقة، أحوج ما يحتاج العالم اليوم وسط عواصف النزاعات والحروب ومآسي اللاجئين.