24 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكرى النكبة

15 مايو 2022

يحيي الفلسطينيون اليوم 15 مايو الذكرى الـ74 للنكبة، والتي تأتي هذا العام في وقت يتصاعد فيه إرهاب نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الغاشم ضد الفلسطينيين، والتي تعتبر استمرارا وامتدادا للجريمة الكبرى وهي جريمة احتلال أرض فلسطين، وتهجير شعبها من مدنهم وقراهم ظلمًا وعدوانًا عام 1948م على أيدي الصهاينة المحتلين، وما ارتكبته العصابات الصهيونية من مجازر وحشية في حربها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. ورغم مرور 74 عاما على ذكرى النكبة، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال أشد تمسكا بكافة حقوقه المشروعة والعادلة وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وحق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، وهو يواصل صموده وتضحياته ويقدم الشهداء تلو الشهداء، ويرد على سياسات التطهير العرقي والاستيطان والتهويد بالإصرار على التمسك بالأرض والبقاء عليها، مهما بلغت الصعاب والتعقيدات وجرائم الاحتلال. لقد أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حديث له بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة، إلى الحقيقة الأكثر سطوعا على امتداد الصراع، وهي أن الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته أو كسر إرادته، لأنه ببساطة صاحب حق وصاحب قضية عادلة لا يمكن طمسها بروايات زائفة، وهو لن يقبل التنازل عن أي حق من حقوقه، خاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن أفضل ما يفعله الفلسطينيون في هذه الذكرى، وإزاء المخاطر الحالية المحدقة بالقضية الفلسطينية، هو بذل المزيد من الجهود لتقوية الوحدة الوطنية وإعطاء الأولوية للحوار والاتفاق الفلسطيني الداخلي وإنهاء حالة الصراع والانقسام، وتمتين الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ومخططاته وفي الوقت نفسه الضغط على المجتمع الدولي لوقف سياسة الكيل بمكيالين. إن استمرار الفعاليات لإحياء ذكرى النكبة، هي تأكيد بأن الشعب الفلسطيني لن ينسى وطنه، ولا تاريخه، ولا تراثه، ولا عقيدته، ولا هويته، وهو متمسك بتحرير الأرض من الاحتلال الغاصب والعودة إلى أرضه التي ورثها جيل بعد جيل عن أجداده مها طال الزمن أو قصر.