وقف العدوان على غزة

حان الوقت لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد مجزرة راح ضحيتها الكثير من الضحايا منهم أسرة بالكامل، وتدمير البنية التحتية، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وسفك دماء الفلسطينيين جريمة ضد الانسانية، وهو ما دعا الأمم المتحدة إلى المطالبة بتهدئة فورية في القطاع احتراما لعيد الفطر المبارك، وعلى مجلس الأمن أن يضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على القطاع، وأيضا خروج قواتها من المسجد الأقصى، حتى يتمتع الفلسطينيون والمصلون بحرية العبادة، ومن المهم وقف سياسة التهجير في حي "الشيخ جراح". العدوان الغاشم المستمر لليوم الخامس على التوالي على غزة خلف خسائر مادية بلغت 73 مليون دولار أمريكي، ولحقت الاضرار المادية بالبنى التحتية، وامدادات المياه والمزارع ومنازل المواطنين لأكثر من 500 وحدة سكنية. اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر، يعول عليها الكثير لمساندة الشعب الفلسطيني وحمايته من خلال إجراءات قانونية ودبلوماسية عبر المنظمات الدولية، والدول المحبة للسلام، خاصة أن مجلس الجامعة طالب المحكمة الجنائية الدولية بمواصلة تحقيقها في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وهو المطلب الذي يتمسك به الفلسطينيون، ولا احد يستطيع ان ينكر حقهم في الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات. المظاهرات والمسيرات في فلسطين وعواصم عربية وإسلامية وغربية تؤكد رفض الشعوب للظلم والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وينبغي أن يدرك العالم بأسره أنه حان الوقت لتصفية آخر احتلال للأراضي العربية حتى يتحقق الأمن والسلام والاستقرار.