صديق في أوقات الأزمات

تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، تواصل قطر إرسال المزيد من المساعدات للدول الصديقة والشقيقة لدعم جهودها في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في إطار سياسة الدولة التي تقوم على تعزيز التضامن العالمي والتعاون الدولي لمواجهة وباء كورونا. وبالأمس وصلت شحنات المساعدات العاجلة المقدمة من دولة قطر عن طريق صندوق قطر للتنمية، إلى جمهورية ألبانيا، وإلى جمهورية أنغولا، للمساهمة في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19). ولم تكن هذه الشحنات سوى جزء من سلسلة طويلة من المساعدات قدمتها دولة قطر لعشرات الدول الصديقة والشقيقة في آسيا وأوروبا وأفريقيا وحتى أمريكا لتعزيز قدرات هذه الدول لمواجهة مخاطر تفاقم فيروس كورونا والحد من انتشار الوباء وسرعة اكتشافه. وسبق أن وجه حضرة صاحب السمو، الدعوة لرؤساء دول العالم، خاصة الدول الصناعية الكبرى والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى التعاون وليس التنافس، والتنسيق على نطاق العالم وعلى أعلى وأوسع المستويات، لمواجهة تداعيات هذه الأزمة. إن إيمان قطر بأهمية العمل الجماعي والتعاون الدولي، والتزامها بمسؤولياتها، ليس مجرد أقوال وإنما أفعال، وهو ما ظهر في مبادراتها المتنوعة خلال هذه الأزمة وانخراطها في التعاون المتعدد الأطراف من أجل خير الإنسانية جمعاء، ووقوفها مع الأصدقاء في هذا الوقت العصيب، الأمر الذي انعكس في رد فعل هذه الدول بالتعبير عن امتنانها العميق وإشادتها بمواقف قطر التي برهنت على أنها صديق حقيقي في أوقات الشدة والأزمات.