21 سبتمبر 2025
تسجيلبات العالم بأسره أمام مسئولية أخلاقية وقانونية لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل تجاه الفلسطينيين العزل، وضرورة حمايتهم وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وجلب مجرمي الحرب إلى العدالة ، فاستمرار سفك دماء الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين الإنسانية . فما نراه اليوم من مجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وعجز المجتمع الدولي عن وقف آلة القتل ينم عن فشل منظومات الأمن الجماعي في حماية المدنيين. نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، واغتصاب لعاصمته ، ، وهذا الخطوة الأحادية تنسف عملية السلام وحل الدولتين واستخفاف بقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس . التنديد العالمي لنقل السفارة الأمريكية، جرس إنذار بان الوضع في المنطقة يتجه إلى المجهول، في ظل المجازر التي ترتكبها إسرائيل، كما أن هذه الخطوة اعتراف بالاحتلال وشرعنة للاستيطان، من شأنها أن تمحو حق الشعب الفلسطيني من الوجود. مطلوب أفعال أشد لوقف جرائم الاحتلال وإيقاف آلة القتل الوحشي ونصرة الشعب الفلسطيني وان يتحرك مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية، للاضطلاع بمسئولياتها، لوقف جرائم الاحتلال، ورفض المساس بالقدس، وإلا فإن الوضع قابل للانفجار بما يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين ووقتها سيكون استعادة الاستقرار بعيد المنال. لقد اختارت إسرائيل أن تحتفل بنقل السفارة إلى القدس بمجزرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة وكان الجميع منشغلا بحفل السفارة فيما الضمير العالمي لم يهتز لمئات الجرحى والشهداء من الشعب الفلسطيني.