19 سبتمبر 2025
تسجيلتحل اليوم ذكرى أليمة على العرب والمسلمين، ضاعت فيها أرض فلسطين وهُجر اهلها وقتل الآلاف منهم بتواطؤ دولي وأممي وتخاذل إقليمي.. نكبة فلسطين الماضي الحاضر دائما وقضية العرب والمسلمين الاولى والتي مازال العالم أجمع يحاصرها حربا وسلما. لقد حاصرت "إسرائيل" الفلسطينيين ومعهم الأمتان العربية والإسلامية بسلاسل من المشاكل والأزمات المتعاقبة والتي نظّر لها مفكرو اليهود، وسعت معها القوى الدولية لتكريس مبدأ التفوق العسكري والاقتصادي والعلمي وغيره؛ لبث روح الهزيمة والانكسار في الضمير العربي والإسلامي، فتم فرض الوقائع على الأرض عبر اختلال موازين القوى، والسياسات والاستيطان. ولقد غدت النكبة لدى الفلسطيني يقظة على كافة المستويات، وبدأت المقاومة الفلسطينية ونفذت عمليات نوعية أرهقت العدو وتلتها الانتفاضات التي حطمت غرور "إسرائيل"، وأصبحت الآن الخيار الإستراتيجي، والحق المشروع، والواجب الوطني والديني لتحرير أرض فلسطين كاملة، وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الحقيقية. إن أهم ما ينبغي أن يتوجه إليه الفلسطينيون في ذكرى النكبة هو توحيد الكلمة والموقف لأن العدو الإسرائيلي لن يفرق بين أحد منهم؛ فنظرة إسرائيل أن ما سواهم هو عدو لهم وإن كان محتملا، وسلمهم في الحقيقة هو حرب شاملة كما يصرحون بذلك، فتحقيق المصالحة الفلسطينية، وترتيب البيت الداخلي، للحفاظ على الثوابت وفي مقدمتها عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، فرض الوقت الذي يجب تحقيقه فورا.