قمة كامب ديفيد والملفات الصعبة

عقدت قمة كامب ديفيد، التي جمعت أمس قادة وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، في خضم ظروف بالغة الدقة تشهدها الساحة العربية.على جدول المباحثات الخليجية أدرجت عدة قضايا، على رأسها مستجدات المفاوضات النووية مع إيران، وتأثير رفع العقوبات على السياسة الإيرانية في المنطقة، وقد أوضح المسؤولون الأمريكيون أمس، أن الأفعال الإيرانية "هي أفعال مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتمس شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي".والموضوع الإيراني وثيق الصلة أيضاً بما يجري في اليمن، إذ لا تلعب طهران دوراً إيجابياً في وصول اليمن إلى بر الأمان، كما أنها لا تفعل ما يلزم لإقناع حلفائها الحوثيين بالالتحاق بركب الحوار اليمني، الذي سينطلق قريباً في الرياض، وهي تشجعهم على التمرد وعلى الاستمرار في حربهم العبثية، التي يدفع ثمنها الشعب اليمني وشعوب المنطقة، من الملفات المهمة أيضا الملف السوري وعنوانه الإجماع الخليجي الأمريكي على أن النظام السوري ورأسه فاقدان لكل شرعية وضرورة إيجاد حل سياسي يستند إلى مبادئ اجتماعات جنيف 1 وجنيف 2، ومن التحديات أيضاً تحدي الإرهاب الذي يجسده تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يتحالف الطرفان الخليجي والأمريكي في الحرب على هذا التنظيم وتوجيه ضربات له في كل من سورية والعراق واحتوائه في كل مكان يشكل فيه تهديداً.ومن المطروح على جدول البحث أيضاً وفقاً لمسؤولين أمريكيين تسريع بناء قدرات دول مجلس التعاون الخليجي الدفاعية من الصورايخ الباليستية، ومن المنتظر أن تكون هذه القمة الأمريكية الخليجية مقدمة لتغيير سياسي يشمل ملفات المنطقة الساخنة جميعها.