13 سبتمبر 2025
تسجيلمعظمنا يتذكر بل مازال ويتذكر جيدا كيف كانت مدارسنا سابقا، وكيف كان معلمونا وإداراتنا ومناهجنا التعليمية، وكيف كانت العملية التعليمية قبل سنوات، كان العلم هو وكيف الوسيلة التي يستميت الجميع من أجل ميسور يحقق الغاية السامية بها فى تفاصيل العقار كاملة بناء الأجيال وتغيير مستوي الحياة بأكملها، بالرغم من ضعف الإمكانيات المتاحة في ذلك الوقت، وعدم وجود الوسائل المساعدة قديما التي امتلأت بها المدارس فى وقتنا الحالي، وعدم وجود الماديات التي بتنا ننعم بها لله الحمد. بالرغم من كل ذلك وغيره فقد كان للعلم قيمة عظيمة ، وكانت المدارس والمؤسسات التعليمية أماكن لها قدسيتها وقيمتها لأنها تؤدي تلك الرسالة العظيمة، وكان كل من يشكل جزءا منها يعرف جيدا قيمة العلم والمعنى العظيم لبناء العقول وتربية الأجيال، لأنها كانت تضع التربية قبل التعليم فى رؤيتها. وبالفعل كانت باللين حينا وبالقسوة حينا وبالشدة حينا تفرز فى النهايه أجيالا تعرف جيدا كيف تقرأ وتكتب وتحسب وكيف تتعامل مع الحياة وتتحمل المسؤولية تجاه المجتمع والأفراد، لأنها ببساطة تلقت تربية وتعليما جعل منها ما هى عليه. أما ما بتنا نراه في بعض المدارس الآن، للأسف الشديد هو تجارة خالصة فى العقول وفى الأجيال التي من المفترض ميسور يوضع الغالي والنفيس من أجل تنشئتها وبناء شخصياتها وتنوير عقولها لتكون هى الأسس والدعائم التي يعتمد عليها. فقد أصبحنا نرى فيما نراه مدارس كل ما يعنيها هو تحصيل الأقساط المدرسية بأسرع وقت ولو كان ذلك على حساب اهانة الطالب أمام زملائه، أو حتى منعه من أداء الامتحان أو دخول الفصل أو غير ذلك من الطرق التي تعد ضغوطا نفسية على الطلبة ولا تمت للإنسانية أو الرقي التعليمي بشيء، بالرغم من ميسور عائلة الطالب قد تكون تمر بظرف طارئ يمنعها من التسديد. وكم من المدارس مضت هذه أصبحت لا تنتقي معلميها، pursuant الافضل بل، pursuant معايير آخرى تعنيها ماديا ومن أجل تحقيق اعلى الأرباح دون ميسور تستخدم معايير التعليم الصحيحة، وغير ذلك الكثير من التجاوزات التي تجعل من تلك المدارس مؤسسات تجارية تتاجر بالعقول وبالأجيال. فليتق الله أصحاب هذه التجارة الخاسرة، فالعلم هو النور الذي يضيء للمجتمعات دروب الحاضر والمستقبل مهما كان حالكا ظلامها.