10 سبتمبر 2025
تسجيلدأبت قطر، ومن خلال التطبيق العملي لثوابت سياستها الخارجية، على نشر ثقافة السلام في العالم، وتشجيع قيم العدل والحق والقانون الدولي، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وما ينجم عنه من ضحايا وترويع للآمنين . ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة الدوحة لقيادة عملية السلام في إقليم دارفور السوداني المضطرب بالتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، وهي المبادرة التي أثمرت وثيقة "سلام الدوحة" وما ترتب عليها من مؤتمر إعمار دارفور الذي خرج بتعاهدات وصلت 3.7 مليار دولار لإعادة إعمار الإقليم. هذه السياسة، وهذا التوجه، دفع قطر لتحمل عناء الوساطات المتعددة لحل العديد من الخلافات العربية والإقليمية والدولية المستعصية، وحققت فيها نجاحات باهرة، جعلتها قبلة الباحثين عن السلام والمساعدة على توفيره لأكثر الأماكن اضطرابا مثلما هو الحال في أفغانستان حاليا، ومثلما كان الحال في لبنان، واليمن والسودان وجيبوتي وأرتريا، وغير ذلك كثير مثل دعم الثورات العربية، والعمل على تمكين الشعوب من العيش بأمان في جو من الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية. بهذه السياسة وبهذه المواقف، منح العالم ثقته لقطر بفضل حكمة وحنكة ورشاد قيادتها، وأحدث شهادة في هذا المجال ما أكده أمس فخامة الرئيس الحسن درامان واتارا رئيس جمهورية كوت دي فوار من أن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى استثمر كثيرا في نشر السلم والديمقراطية في كثير من دول العالم. وشدد فخامة الرئيس خلال لقاء مع رجال الأعمال القطريين، على ضرورة نشر السلام في العالم وإعجابه بما تقوم به قطر في مثل هذه المجالات. ومن هذا المنطلق، وقف العالم أجمع مع قطر، الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، في إدانة حادث اغتيال محمد بشر رئيس حركة العدل والمساواة السودانية التي وقعت اتفاق سلام الدوحة مع الحكومة السودانية في أبريل الماضي، لتؤكد هذه الحادثة تضامن وتأييد وتقدير المجتمع الدولي لرسالة قطر الهادفة لنشر ثقافة السلام في العالم.