11 سبتمبر 2025

تسجيل

"نافذة على الواقع"

15 مايو 2012

من الملاحظ أن المسئولين عندما يزورهم أحد صُناع القرار الكبار يكون هذا المسئول حَملاً وديعاً ويُظهر احتراماً منقطع النظير والابتسامة لا تفارق محيّاه؟؟!! حتى ولو لديه صعوبات في وزارته أو إدارته فلا يخبرهم عنها ويبين لهم ان كل شيء على ما يرام وانه الملم بكل صغيرة وكبيرة عن مجريات العمل وإنه العقل المدبر لكل هذا.. وعلى أرض الواقع أخونا في الله مختلف اختلافاً كلياً وإنه ليس العقل المدبر لهذه الوزارة أو الإدارة ولا هُم يحزنون وإنما هو المتسلق على أكتاف الغير وهناك غيره يعملون بصمت ومَسح هذا المسئول بصماتهم وهويتهم عن هذه المنجزات وهذا التطوير في العمل وهذه الإنتاجية التي عادت على الوطن والمواطن بالخير ووضع بصمته المزيفة عليها؟؟!! وعمر هذا المدير المُتملق لم يذكر أمام صناع القرار ان هذا الجهد الذي أثمر هو جهد جماعي وليس جهده الشخصي أو جهد أحد الموظفين وإذا قال هذا لن يُنقص من قدره شيئا ولكن حب الذات وحب التمسك بالمنصب هو ما دعاه لذلك.. ومن الملاحظ كذلك عندما يُسند منصب ما لسين من الناس أول ما يتقلد مهام منصبة يبدأ بالتوقيع على طلب الدفع الخاص بالمفرحات الثلاث التي يحصل عليها المُنتفع بنفحات المنصب هو طلب السيارة والمفرحات الأُخر قد تكون في السابق متوافرة أما الآن يوجد شُح فيها ولرُبما تأتي تباعاً إن لم يكن رديء حظ من برج يؤمن به مستقبلة الدنيَّوي أو شاليه لكي يرتاح فيه ويذهب ليصطاد ويتحرر من ثقل المسئولية والمهام المُلقاة على عاتقه ويجعل ذهنه صافياً لكي يملَأه بمختلف الخطط التطويرية في أيام العمل أو مزرعة تُزرع له فيها مختلف الخضراوات والفواكه بدون كيماويات تؤمن له المحافظة على صحته وإن لم تكن كذلك فيؤجرها كمستودعات أو سكن عمال لشركاته أو للغير؟! وبعد فترة يعني عدة أشهر يبدأ فصل تصفية الحسابات مع من كان نداً له أو كان بينهما موضوع مازال يحتفظ به لمثل هذا اليوم عندما يتقلد المنصب فاما أن يجعله خبيرا في الوزارة أو مكتب الوزير يقرأ الصحف المحلية ويحل الكلمات المتقاطعة أو يُصادق الكمبيوتر إذا كان عنده يلعب معاه الورق أو يطلب منه المغادرة إلى البيت فلم يعد له مكان في وزارة أخينا في الله فهو قد يعتبرها من ممتلكاته حتى ولو كان هذا الشخص من الأكفاء تعبت الدولة وصرفت عليه الكثير، مش مهم المهم يقعد في البيت ويحس هذا المسئول عديم الضمير انه انتصر عليه!!!! وهذه للأسف النظرة الضيقة التي تنم عن شخصية مريضة لا تستحق أن تُوَلى منصب، فالخاسر طبعاً هي الدولة.. ومن الملاحظ عندما أراجع بعض الإدارات والوزارات في معاملات ذات عائد على خزانة الدولة تجد بعض الموظفين المتكاسلين عن تأدية عملهم والذي قد يتقاضون عليه رواتب كبيرة وامتيازات مُنعشة يتحجج بأي حجة ويبحث عن أي ثغرة في المعاملة قد لا تكون ذات أهمية ويقول لك: لا أستطيع اتمام معاملتك وأحيانا يكون صاحب العلاقة موجودا معك ويرفض اتمام المعاملة بحجج واهية ويضيع الرسوم على خزينة الدولة؟؟!!! كما ان هناك بعض المسئولين الذين يعملون في هذه الإدارات التي تعمل على فترتين تجده لا يحل ولا يربط مجرد ديكور ولا يعرف إلا كلمة راجع في الصباح؟؟ أما مديرو المكاتب البعض منهم عليه نفس يكلمك من رأس خشمة ولا يملك أسلوبا ولا يجيد فن التعامل مع المراجعين ونحن لا نلومه، وكل اللوم على من وضعه في هذا المكان.. وآخر الكلام الكثير من الموظفين ربما يكون لديه أقدميه وخبرة وكفاءة ومنذ فترة ينتظر أن يُرشح لمنصب ما بعد هذه السنين الطويلة وفجأة يُجلب شخص آخر أقل منه خبرة ومعرفة بمجريات العمل يملك عصا شبيهة بعصا سيدنا موسى التي أبهرت فرعون وسحرته ولكن في حدود بني البشر وهي معروفة فيصاب صاحب الخبرة هذا بخيبة أمل وإحباط شديدين وربما ردد ما قاله قباني وتكتشف بعد رحيل العمر أنك كنت تطارد خيط دخان؟؟؟؟