11 سبتمبر 2025
تسجيلعاد التوتر في المنطقة للتصاعد من جديد في أعقاب الهجوم الإيراني بالمسيرات على الكيان الإسرائيلي، ردا على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في دمشق، وهي تطورات أثارت القلق والمخاوف على الصعيدين الإقليمي والدولي، الأمر الذي جعل دولة قطر تدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. لقد حثت دولة قطر، إزاء هذه التطورات الخطيرة، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، مؤكدة التزامها بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. لا تتوقف مساعي وجهود دولة قطر الدبلوماسية في العمل مع كل الأطراف، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة، وذلك في إطار حرصها على دعم جهود تحقيق الاستقرار والمساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وهو موقف يأتي انطلاقا من مبادئ سياستها الخارجية التي تقوم على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، حيث تولي قطر أهمية كبرى لتعزيز جهود الاستقرار الإقليمي. إن دولة قطر لا تدخر جهدا من خلال الاتصالات المستمرة التي تجريها مع كل الأطراف، في دعم كل الجهود المبذولة لخفض التصعيد، وفي هذا السياق، جاء الاتصال الهاتفي بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث جرى التأكيد على ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد وتجنب توسعة رقعة الصراع في المنطقة. إن استمرار دولة قطر في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، يأتي إدراكا منها بأهمية وقف العدوان على غزة باعتباره السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته، بجانب تمهيد الطريق لتحقيق حل دائم ونهائي للقضية الفلسطينية باعتباره الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.