10 سبتمبر 2025

تسجيل

الدراسات التعليمية العشر الأكثر أهمية عام 2023 (3 من 11)

15 أبريل 2024

نواصل في هذا المقال الثالث ما بدأناه في مقالنا الثاني من حديث عن الدراسات التعليمية العشر التي تعتبر الأكثر أهمية في عام 2023 من بين مئات الدراسات التعليمية الحديثة والقيمة التي أوردها الكاتبان المتخصصان يوكي تيرادا وستيفان ميللر على موقع [email protected]، حيث قدما عبر تلك الدراسات نظرة شاملة حول أهم التطورات في مجال التعليم، كما قاما بتسليط الضوء على أهم الدراسات التعليمية لعام 2023، والتي تغطي مجموعة من المواضيع بدءًا من قدرات الذكاء الاصطناعي وحتى علم أعصاب تزامن الدماغ. آملين أن يجد فيها القراء المتخصصون وغير المتخصصين النفع والفائدة. ونستكمل اليوم دراسة مهمة للعاملين في القطاع التعليمي كنا قد بدأناها في مقالنا السابق عن «دليل ممتع لاختبار أفضل»، وذلك من خلال عدد من النصائح القيمة التي ينبغي مراعاتها عند تصميم ووضع الاختبارات: كن تنافسيًا: عند تصميم اختبارات الاختيار من متعدد أو الصواب والخطأ، اختر «البدائل التنافسية» في إجاباتك. على سبيل المثال، عند طرح السؤال «ما الكوكب الأرضي الأكثر سخونة؟»، اقترح الزهرة والمريخ وعطارد بدلاً من الزهرة وأورانوس وزحل لأن «أورانوس وزحل ليسا كواكب أرضية»، حيث تتطلب البدائل التنافسية من الطلاب التدقيق في جميع الخيارات، كما يفترض المؤلفون، وذلك ما يؤدي بهم إلى استرجاع المزيد من المواد المستفادة والنظر فيها. اختبار مسبق: وفقًا للباحثين؛ فإن الاختبار السابق للطلاب على المواد التي لم يتعلموها بعد يحسّن الأداء طويل الأمد «حتى إذا لم يكونوا قادرين على الإجابة على أي من تلك الأسئلة بشكل صحيح». كن جماعيًا: إن تشجيع الطلاب على أداء الاختبارات في مجموعات يمكن أن يحسن الاحتفاظ بهم وتحفيزهم، مع تقليل القلق عند العمل معًا. قدمها للآخرين: لا بد من تعليم الطلاب على كيفية اختبار أنفسهم عن طريق «تلخيص النقاط الرئيسية من محاضرة... دون النظر إلى أية ملاحظات»، أو من خلال الاجتماع في «مجموعات دراسية صغيرة حيث يمارس الطلاب اختبار بعضهم بعضًا – نشاط يقوم به العديد من الطلاب بالفعل. ومن مراجعتنا الشخصية أيضَا لدراسات أخرى، فإن اقتراح استخدام البدائل التنافسية في اختبارات الاختيار من متعدد أو اختبارات الصواب والخطأ يضيف بُعدًا مثيرًا للاهتمام، حيث يشجع الطلاب على تقييم الخيارات بشكل نقدي واسترجاع المزيد من المواد المُستفادة. وتوفر نتائج الدراسة اعتبارات عملية للمعلمين الذين يتطلعون إلى تحسين فعالية الاختبار في عملية التعلم. كما يوفر استكشاف الاختبار المُسبق والاختبار المجتمعي وطرق الاختبار الذاتي رؤى قيّمة حول استراتيجيات التعلم الفعّالة. وقد تبين أيضًا أن الاختبار المُسبق، حتى لو لم يتمكّن الطلاب من الإجابة عن أسئلته بشكل صحيح؛ فإنه يعزّز الأداء على المدى الطويل ويقلل من شرود العقل خلال الدروس اللاحقة. ويمكن للنهج المجتمعي للاختبار، عند إجرائه في مجموعات، أن يحسّن الاستبقاء والتحفيز. إن التوصية بتعليم الطلاب أساليب الاختبار الذاتي، مثل تلخيص نقاط المحاضرة دون ملاحظات، أو ممارسة اختبار بعضهم البعض في مجموعات دراسية صغيرة، تعزز المشاركة النشطة في عملية التعلم. ولا تسهم هذه الأساليب في تحسين عملية الاحتفاظ بالطلاب فحسب، بل تعمل أيضًا على تمكين الطلاب من خلال تقنيات الدراسة الفعالة؛ إذ إنه يعزز فكرة أن الاختبار ليس مجرد أداة تقييم، ولكنه استراتيجية تعليمية قوية عند استخدامه بشكل مدروس.