14 سبتمبر 2025

تسجيل

الخطر الداهم على الأبواب

15 أبريل 2024

ما فعلته إسرائيل بتعاون أمريكي وأوروبي بنكهة شرق أوسطية في حق الشعب الفلسطيني في غزة من أخطاء لا تُغتفر في سابقة خطيرة جداً فلم يسبق أن حدث مثلها حتى في الحروب العالمية، بل في كل الحروب على مر التاريخ والعصور، وقد يكون هذا الفعل مُبررا للآخرين لكي يقوموا بأفعال مشابهة وخاصة من البعض عديمي الثقة ممن يحمل مكر الثعالب، كذلك من بهم مس من الجنون والتهور من الذين لا يستطيع أحد أن يتكهن بما يفكرون به أو من الذين كانت لهم سوابق في هذا المجال، فيجب على الدول صغيرة كانت أم كبيرة أن تأخذ مزيداً من الحيطة والحذر واليقظة وأن تكون على استعداد دائم لأسوأ الاحتمالات، ف لا أحد يستهين بما يحدث هذه الأيام فالوضع خطير جداً، والأمور لربما تأخذ منحنى آخر في العالم العربي وخاصة في مناطق التوترات، أضف إلى ذلك ما تقوم به إسرائيل لدحرجة الأمور لكي تكون خارج نطاق السيطرة، ويختلط الحابل بالنابل وتتطور الأمور إلى أبعد مدى نتصوره بدخول إيران على الخط بعد اعتداء إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق وهو لا شك اعتداء من أجل التصعيد والرد الإيراني الذي حدث بعد ذلك وهذا ما تريده إسرائيل بالضبط لربما للتغطية على فشلها في غزة وتوريط أمريكا ومن معها من الحلفاء في نزاع كبير، بينما الكثيرون في سبات عميق في العالم العربي! وها نحن نرى الشرارات تتطاير من حولنا وتوشك أن تشتعل نارها، فبلا شك أن الكثيرين سوف يعضون أصابعهم ندماً لتركهم للأمور الخطيرة أن تصل إلى هذا الحد، فبداية الحكاية من حرب إسرائيل على غزة ومشاهدة كل الذي يحدث لأهل غزة والضفة دون تحريك أي ساكن لا بالقول الذي يؤدي إلى نتيجة وليس للكذب والنفاق السياسي، ولا بالفعل الذي يوقف الأمور عند حدها بل لم يفعل أحد من العرب كما فعلت جنوب أفريقيا أو بعض دول أمريكا اللاتينية برفع قضايا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية حتى ولو كانت قراراتها عند إسرائيل حبراً على ورق ولا تعني لها شيئا بعد أن عطلت القوى العظمى قواها المختلفة وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لكي تكون فوق القانون الدولي وتفعل كل ما يحلو لها بالشعب الفلسطيني!.