24 سبتمبر 2025
تسجيلتأتي مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري التشاوري المنعقد في جدة، بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزراء خارجية جمهورية مصر والمملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية العراق، بشأن سوريا، تأكيدا للدور المحوري الذي تلعبه قطر وحضورها البارز على الصعيدين الاقليمي والدولي. لقد جاء التعبير عن موقف دولة قطر الثابت إزاء الأزمة عشية اجتماع جدة التشاوري، من خلال مقابلة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع تلفزيون قطر، ليؤكد من جديد على موقف سياسي يستند على المبادئ والقيم الرفيعة التي تؤمن بها دولة قطر، وتحكمه بوصلة اخلاقية وانسانية لا خلط فيها، حتى وان كان هذا الموقف لا يتوافق مع آخرين. ظلت دولة قطر، منذ اجازة القرارات العربية الصادرة بشأن الأزمة السورية وحتى اليوم، ترى أن الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ومقاطعة النظام السوري في ذلك الوقت، لا تزال موجودة، ذلك أن الملايين من أبناء الشعب السوري لا يزالون مهجرين في المنافي وفي معسكرات اللاجئين ومخيمات النازحين، وأن الآلاف من الأبرياء يقبعون منذ سنوات طويلة ولا زالوا في سجون النظام السوري. إن موقف دولة قطر الثابت والاخلاقي والذي عبرت عنه في كل المحافل الاقليمية والدولية، هو عدم اتخاذ أي خطوة تجاه النظام السوري، قبل أن يتوصل السوريون بأنفسهم الى حل سياسي للأزمة يعبر عن ارادتهم ودون أن يفرض عليهم أحد أي نوع من الحلول. وبالتالي سيظل هذا الموقف الاخلاقي لدولة قطر بشأن التطبيع وعودة سوريا الى الجامعة العربية قائما، ما لم يطرأ تطور في اتجاه تسوية مقبولة، وهي تتمنى أن يجد الشعب السوري طريقه إلى حل الأزمة.