سمو الأمير وفلسطين

تعكس الاتصالات الهاتفية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، بكل من أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، والدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، كل على حدة، اهتمام سمو الأمير ودولة قطر بالتطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، حيث تتدهور الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل متسارع، مع وصول حصيلة الشهداء الفلسطينيين الى أكثر من 40 شهيدا منذ مطلع العام. وتأتي اتصالات صاحب السمو لتظهر تضامن ووقوف دولة قطر الدائم مع الشعب الفلسطيني، حيث أكد سموه خلال الاتصالين مع فخامة الرئيس عباس وهنية موقف دولة قطر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية. لقد شدد صاحب السمو على رفض دولة قطر لكافة الإجراءات التصعيدية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى ضرورة العمل على التهدئة وتخفيف التصعيد والتوتر، حيث تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد جراء تصعيد الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات وعمليات القتل اليومي من قبل سلطات الاحتلال، مقابل اعلان الفصائل الفلسطينية حالة التعبئة العامة، والاستنفار والجهوزية دفاعا عن المسجد الأقصى، فيما تستعد القيادة الفلسطينية للاجتماع ودراسة اتخاذ قرارات استراتيجية لمواجهة العدوان الاسرائيلي. هذا الموقف الذي عبّر عنه صاحب السمو، هو امتداد طبيعي لمواقفه القوية الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، إذ لطالما ظلت القضية الفلسطينية تشكل موقعا مركزيا في خطابات سموه سواء أمام المحافل الاقليمية والدولية، أو لقاءاته ومحادثاته الرسمية مع قادة دول العالم، خصوصا الدول الكبرى ذات التأثير والنفوذ في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.