23 سبتمبر 2025
تسجيلمع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكاتها المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك، ناشدت دولة فلسطين منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول الأعضاء فيها، بالعمل على تنسيق حراك إسلامي واسع لفضح انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدانتها دولياً. ومع حلول شهر رمضان الفضيل، تصاعدت إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، حيث شهد اليوم الأول الاستيلاء على إفطار الصائمين في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة، وتحطيم أبواب مئذنتي المغاربة والأسباط، وقطع أسلاك مكبرات الصوت في باحات المسجد المبارك، فضلاً عن استمرار المستوطنين في عمليات اقتحام ساحات الأقصى. وكل هذه الإجراءات ليست أمراً طارئاً أو جديداً، إذ تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة، منذ وقت طويل، حملاتها الممنهجة في إطار مخططها الذي يهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، في سيناريو شبيه بما تعرض له المسجد الإبراهيمي في الخليل من قبل، حيث ظل اليمين المتطرف في إسرائيل وأركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، وفي مقدمتها ما تسمى منظمات جبل الهيكل والحاخامات المتطرفون والمدارس الدينية الاستيطانية تقود حملات واسعة النطاق تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى المبارك واستباحته بالكامل. وقبل أيام دعت كل من الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة في القدس المحتلة إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك مع حلول شهر رمضان، لمواجهة تهديدات المستوطنين المتطرفين بتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد واستباحة باحاته. إن هذه الأعمال العدوانية والاستفزازية التي تستهدف تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، تستدعي أن تتوحد الأمة في مواجهة المخططات الإسرائيلية، لتوفير الحماية الدولية للمسجد الأقصى وإسقاط المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.