20 سبتمبر 2025
تسجيلتمر القضية السورية حالياً بمرحلة تاريخية وحاسمة، تستوجب تحركات حثيثة لحل القضية، وتوحيد رؤى الدول الداعمة للثورة السورية، وفي مقدمتها قطر التي تكفلت منذ اليوم الأول للثورة بدعم موقف وتطلعات الشعب السوري.وقد شكل هجوم النظام السوري على بلدة خان شيخون بالكيماوي، وما أعقبه من رد أمريكي لأول مرة على أهداف للنظام، بداية لتحول جذري في السياسة الأمريكية تجاه الأسد ونظامه.من هذا المنطلق أجرى سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية، محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها ستركز على الأزمة السورية، وفي الإطار ذاته عقد الوفد القطري الدائم لدى الأمم المتحدة جلسة إحاطة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، قدمت فيها سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إحاطة عن الاجتماع الذي سيسلط الضوء على "سوريا والحماية من الجرائم الجماعية" وهو ما يعني حرص قطر وسعيها الدؤوب لإيجاد آليات لحماية الشعب السوري، وإنقاذه من براثن النظام الدموي.كما أن المساعي القطرية لا تقتصر على الحلول الآنية وقصيرة المدى، بل تعتمد على استراتيجية الحل الجذري للقضية، الذي يتمثل في ضرورة ضغط المجتمع الدولي على النظام وداعميه، للبدء في مرحلة انتقالية، لا يشارك فيها الأسد ونظامه وتحقق تطلعات الشعب السوري.