القمة الإسلامية.. ووحدة المصير

يجيء انعقاد المؤتمر الثالث عشر لمؤتمر القمة الإسلامي في اسطنبول في وقت بالغ الأهمية؛ نظرا لما تمر به الدول الإسلامية والعربية من تحديات خطيرة. تلك الأخطار تفرض على قادة الدول البحث عن ملاذ مشترك ومصير واحد، تتمكن من خلاله من الحفاظ على مقومات الدولة المجردة.وتكمن أهمية هذه القمة في القضايا المصيرية التي تناقشها وعلى رأسها قضية فلسطين، وكيفية مواجهة الإرهاب والتطرف، ومناقشة سبل تقوية الدول الإسلامية الضعيفة، والأوضاع الإنسانية التي تعصف ببعض بلدان منظمة التعاون الإسلامي، علاوة على بحث ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تجتاح العالم.ومن هذا المنطلق عكست مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالقمة الإسلامية في تركيا أمس حرص قطر على محيطها الإسلامي من ناحية، والمساهمة في وضع حلول جذرية تعالج العديد من القضايا المهمة التي تتصدر مصير الدول الإسلامية من ناحية أخرى.لقد حرصت قطر دائما على الوقوف مع أشقائها من الدول العربية والإسلامية، وقدمت العديد من المبادرات والمساعدات المادية والمعنوية من أجل إحلال الأمن والاستقرار، ودعم جهود التصدي للعنف والإرهاب، وكذلك دعم أوجه التنمية المستدامة في تلك الدول، حيث كانت من أولى الدول التي ساهمت في تأسيس صندوق خاص يستهدف التنمية الشاملة في الدول الإسلامية.