30 أكتوبر 2025
تسجيلتشكل دبلوماسية الوساطة لمنع نشوب النزاعات وحلها بالوسائل السلمية إحدى الأولويات الرئيسية في السياسة الخارجية لدولة قطر، وذلك تنفيذا للرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تقف الانجازات القطرية وسجلها الحافل بالنجاحات في العديد من الملفات بدءا من الحل السلمي للنزاعات ووصولا إلى حل النزاعات الحدودية، وإعادة لم شمل الأطفال مع أسرهم، شاهدا على تفاني دولة قطر في حل الأزمات الدولية والاستثمار في السلام. وفي هذا السياق، تأتي الاتصالات والتحركات الحالية المكثفة لدولة قطر في كل الاتجاهات، لتبرز حجم الجهود الدبلوماسية التي تبذل من أجل إحلال الامن والسلام على الصعيدين الاقليمي والدولي، حيث شهدت الساعات الاربع والعشرين الماضية حراكا مكثفا على كل المستويات، حيث تلقى سمو الأمير اتصالا هاتفيا من دولة السيد مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا، تم خلاله بحث عدد من المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. كما شاركت دولة قطر، ممثلة في سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، في الاجتماع الوزاري حول مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبدورها عقدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أمس، سلسلة اجتماعات شملت المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي، وسفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، إلى جانب سعادة السيد أندري كوزمينكو، سفير أوكرانيا لدى الدولة، حيث كانت قضايا العمل الانساني خصوصا في قطاع غزة والازمة الانسانية في السودان، بجانب جهود تيسير لم شمل أطفال اوكرانيا مع عائلاتهم المشتتة، على رأس أجندة هذه الاجتماعات. إن التزام دولة قطر بإيجاد حلول للأزمات الدولية يتجاوز المفاوضات والوساطة، إلى تقديم المبادرات التي تشكل مدخلا أساسيا لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وذلك انطلاقا من ايمانها الراسخ بأهمية الدبلوماسية الوقائية في منع نشوب النزاعات.