مساعٍ قطرية لحل الأزمة الأوكرانية

تسعى دولة قطر لدعم الجهود الدولية القائمة لتوفير الظروف اللازمة لحل سلمي للأزمة الأوكرانية. وتجدد الدوحة موقفها الثابت من انتهاج الحوار البنَّاء لفض النزاع الراهن وعدم اتخاذ مزيد من التصعيد. تكثف قطر تحركاتها الدبلوماسية لدفع المفاوضات الأوكرانية الروسية وتخفيف التوتر وضمان سلامة المدنيين كأولوية قصوى. وفي هذا الإطار جاءت زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى موسكو حيث أكد لنظيره الروسي أن دولة قطر لن تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه دعم الحل السلمي للأزمة الروسية الأوكرانية عن طريق التشاور والعمل مع شركائها، منوهاً إلى أن الدوحة تؤمن دائماً بالحلول الدبلوماسية للأزمات الدولية والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية، كما ترفض وتدين كل ما يخالف ذلك. وتستمر الجهود القطرية من أجل إحلال السلام في أوكرانيا. وتولي الدوحة الأولوية القصوى لحماية المدنيين، وتجنب الخسائر البشرية والإضرار بالبنى التحتية. كما تحذر قطر عبر قنواتها الدبلوماسية من خطورة الوضع الإنساني الصعب الذي سيواجه ملايين اللاجئين في حال استمرار التصعيد والتوتر، مما يستوجب تضامن المجتمع الدولي لوضع خطط طارئة للاستجابة لاحتياجاتهم الضرورية.