23 سبتمبر 2025

تسجيل

سلام أفغانستان.. الفرصة التاريخية

15 مارس 2021

يحظى الدور القطري في مفاوضات سلام أفغانستان بالتقدير من الأطراف الأفغانية والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، حيث تحققت مكاسب منذ اتفاق الدوحة 29 فبراير العام الماضي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الذي من شأنه تمهيد الطريق إلى التوصل لاتفاق سلام شامل ودائم يحقق تطلعات الشعب الأفغاني في الأمن والاستقرار والسلام. وفي هذا الصدد جاء اجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، في الدوحة، مع الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" الأفغانية وسعادة السيد زلماي خليل زاده المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان. حيث جرى مناقشة المسارين الأمني والسياسي في المفاوضات الأفغانية - الأفغانية التي تستضيفها الدوحة بالإضافة إلى متابعة آخر تطورات اتفاق إحلال السلام في أفغانستان. يدرك الأفغان أن اقتناص الفرصة التاريخية التي وفرتها استضافة الدوحة للمفاوضات من شأنها ان تحقق المصالحة والتوصل لاتفاق السلام المنشود الذي ينتظره العالم لإنهاء عقود من الحرب، حتى تعود أفغانستان حرة ومزدهرة، وهذا يتحقق بالتوافق الوطني والإقليمي والدولي، ومن الضرورة بمكان أن تعبر الأطراف الأفغانية بالبلاد الى بر الأمان. من المهم وقف تصاعد العنف، والاتفاق على وقف اطلاق النار الدائم، والمشاركة في "حكومة السلام " الانتقالية، التي تضم أطراف العملية السياسية، فهذه المبادئ مهمة، فضلا عن الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق الدوحة، لانه يشكل الاساس للسلام، ويمكن تحقيق كل ذلك بمواصلة مفاوضات الدوحة بروح المسئولية والجدية. يسود تفاؤل بان 2021 سيكون عام السلام في أفغانستان، حيث تتضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف النبيل، خاصة أن الأمم المتحدة تساند الجهود القطرية لتسريع المفاوضات الأفغانية للتوصل إلى اتفاق السلام الشامل والدائم الذي بات قريب المنال.