قطر لا تنسى الأشقاء السوريين

جاء إعلان قطر عن مساهمتها بمبلغ 100 مليون دولار لتخفيف معاناة الشعب السوري، تأكيدا على موقفها الثابت في دعم الأشقاء السوريين إنسانيا منذ اندلاع ثورتهم الرافضة للاستبداد والطغيان والديكتاتورية. ويعكس الدعم الذي أعلنه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمام مؤتمر بروكسل حول دعم سوريا والمنطقة أمس، حرص قطر الدائم على مد يد العون لكافة الشعوب المنكوبة والتي تعاني ويلات الحروب والدمار. لقد حرصت قطر على الوفاء بكافة تعهداتها السابقة في مؤتمرات المانحين أو من خلال المشاورات السياسية من أجل دعم احتياجات السوريين الإنسانية منذ بداية الحرب هناك، فخلال ثماني سنوات تبرعت الدوحة بما يفوق ملياري دولار بالتنسيق مع شركائها من الدول المانحة والوكالات العالمية والأممية المتخصصة في الشؤون الإنسانية والإغاثية. وبالتالي فإن قطر لا تدخر جهدا في تقديم أوجه الدعم والمساندة للأشقاء السوريين وفق القوانين والمنظمات الدولية، وفي إطار سعيها لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق فإنها تطالب دوما المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة واتخاذ التدابير الفعالة لحمايتهم ومحاسبة المسئولين عن الجرائم ضد الأبرياء، وهو ما أكد عليه أيضا سعادة وزير الخارجية بقوله إن إنهاء الإفلات من العقاب من خلال تحقيق العدالة والمساءلة، جزء أساسي من السلام المستدام في سوريا وضمان لحماية حقوق الإنسان. وتطالب قطر ببذل المزيد من الجهود في إطار الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا للمساعدة بالتحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة المرتكبة في سوريا، لأن حالات الإفلات من العقاب في سوريا قد تزايدت، بسبب فشل المجتمع الدولي في اتخاذ مواقف حاسمة ضد المجرمين، ما أدى إلى تضاعف الانتهاكات، وفقدان حقوق الضحايا وعدم تحقيق العدالة الجنائية.