13 سبتمبر 2025
تسجيليعلم المسلمون أو من قرأ عن الإسلام أن الرسالات السماوية ختمت برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا رسالات ولا رسل بعده، وهو الذي قال "فأنا العاقب فلا نبي بعدي"، كذلك الوحي انقطع بموته، لكن منذ فترة سمعنا من ابن سلول هذا العصر أحد الحمقى من شديدي النفاق، أن الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص أرسل رسلا جددا أعوذ بالله من ذلك! على غرار سيدنا موسى وأخيه هارون، فهذان الرسولان اللذان يدعيهما لا وجود لهما إلا في مخيلة مسوّق الباطل هذا المفترى على الله ورسوله كذبا، فقد صدقه هؤلاء من المغفلين الذين أثبتت الأحداث شدة غبائهم، وكأن من شبههم بالرسل والعياذ بالله بُعثوا لكي يتمموا مكارم الأخلاق وأتوا بعد أن بلغ الظلم والقتل والاستبداد وسيل الدم الزُبى حداً لم يبلغ مثله حتى في العصور الغابرة وفي الجاهلية الأولى! أو بعد أن ضيع الناس وتناسوا وصية سيد الأبرار في خطبة حجة الوداع وضربوا بقواعدها الذهبية، والتي لو طبقوها أو حتى بعضا منها لما كان حالهم وصل إلى هذا الحال ولا عن الطريق القويم مال! والذي رسمه لهم الرحمة المهداة لكي يسعدوا في الدنيا ويفلحوا في الآخرة، فها نحن نراهم قطعا متناثرة تطير بها رياح الفُرقة والتناحر والشقاق والاختلاف إلى وادي سحيق، فمن أجل المال برع عبدة الدولار في زراعة الفتن وفي قول الزور وتسويق الكذب والباطل وأكل أموال البلاد والعباد بالطرق الشيطانية؟ وغَصت السجون بالمظلومين والأبرياء ولم يبقَ إلا أن يصب الله عليهم سوط عذاب على ما فعلوه واتحدوا مع قوى الشر والحقد على أبناء جلدتهم وجعلوا الأخطار التي تحيط بالأمة في كل مكان وخلوا أوطانهم مرتعا للحاقدين الذين أخرجوا حقدهم الدفين الذي لم تمحه تلك السنون الطويلة، وبقي الآخرون يتفرجون على ما يحدث وتركوا إخوتهم في الدين والعقيدة يواجهون القتل والخراب والدمار في العراق السني، مع أن الخطر قريب منكم، فيا أصحاب الرز الشهي أوشك أن يصل إليكم هذا الخطر!، وأنتم في اختلافاتكم وصغائركم التي لا تنتهي ولن تنتهي، فقلوبكم شتى ومجلسكم الذي يجمعكم ظل اسما على غير مسمى! وأخيراً كيف يصل الحال بالبعض من أجل متاع الدنيا الزائل إلى أن يقول مثل هذا الكلام ويفتري على الله كذبا ولو حتى من باب التشبيه؟ فالرسل لا ينطقون عن الهوى ويتلقون التعليمات من السماء والآخرون يتلقون من الشيطان، فيا أهل الخليج لا تثقوا في أحد، فالكل طامع فيكم ويريد أن يأكل مزيدا من الرز الذي لديكم ولو أكله أبناؤكم لكان أفضل، فيا ليتكم تعلمون والظاهر أنكم لا تعلمون إلا بعد فوات الأوان ونقول: لا يعلم جنود ربك إلا هو.