16 سبتمبر 2025
تسجيللان الرياضة دليل على رقي الشعوب، انتهت بالأمس فعاليات اليوم الرياضي للدولة في نسخته الثانية عشرة والذي حمل شعاراً مميزاً « الخيار لك»، بهذا اليوم الرياضي الذي تعزز الدولة ان الرياضة هي أساس الحياة وأن الرياضة للجميع. لقد كان يوماً مليئا بالفعاليات حوالي 130 فعالية مختلفة في ارجاء الدولة منذ الصباح الباكر في جميع انحاء البلاد وبمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والخاصة. ان يوم الرابع عشر من فبراير (الثلاثاء الثاني من فبراير من كل سنة) هو التاريخ الذي يعني الكثير للعالم كله، وتعد قطر من الدول القليلة التي تخصص يوماً سنويا للرياضة، حيث تم اختيار هذا اليوم تحديدا حرصا على المحافظة على قيم المجتمع وبناء عادات جديدة إيجابية مفيدة للجميع. المميز في اليوم الرياضي مشاركة الجميع بدءا من قيادتنا الرشيدة وكل المواطنين والمقيمين والزائرين والسياح، لقد كانت الفعاليات والأنشطة متاحة لكل من يعيش على أرض قطر في سبيل تفعيل شعار هذا العام «الخيار لك» لتنمية الوعي الرياضي ليكون أسلوب حياة. والهدف من اليوم الرياضي هو توعية المواطنين والمقيمين على ارض قطر بأهمية الرياضة والوعي الصحي لخلق أجيال تتمتع بالصحة واللياقة العالية وتغيير بعض المفاهيم على مرور الأجيال. وأن الرياضة هي الاستثمار الصحي للإنسان. وفي هذا اليوم الذي يحتفل به الصغار والكبار والرجال والسيدات حتى على مستوى العائلات تحتفل العائلات بلقاء الاسر في مسابقات وانشطة رياضية عائلية. وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الأنشطة الرياضية المختلفة واعداد الفعاليات الرياضية. اما بخصوص المدارس والروض فتحتفل مسبقا بالأنشطة والمسابقات لعدة أيام مسبقا وذلك لمشاركتهم وتوعيتهم بأهميتها التي تكون مليئة بالنشاط والسعادة التي تخالط ضحكات الصغار. ويرجع للفرد حرية اختيار الرياضة التي يحب ممارستها لان ذلك يساعد على الاستمرار، سواء الرياضات الجماعية الشعبية ككرة القدم مثلا، أو رياضات فردية بادل او تنس فالخيارات كثيرة ومتنوعة. في هذا اليوم يشارك الجميع بكل حماسة ويحتفلون به من خلال مجموعة من الأنشطة الرياضية والبرامج الاحتفالية التي تجمع بين الالعاب الحديثة والألعاب الشعبية التي تناسب جميع الأعمار والمراحل التي يشارك وتكون فرصة جميلة لمشاركة جميع أفراد العائلة سواء كانت ألعابا جماعية أو فردية، أيضا فرصة لكسر روتين ضغط العمل، وممارسة رياضات جديدة لممارستها. ان ممارسة الأنشطة الرياضية بصورة مستمرة وبشكل يومي وله له أهمية كبيرة وفوائد جما بشكل كبير أضف لذلك لها دور كبير في التحسن العام للصحة الجسدية والنفسية من خلال افراز بعض الهرمونات التي تساعد على تحسن المزاج وتقلل التوتر فينعكس ذلك على جسم الانسان وتقليل الإصابة بالأمراض وأيضا تبعد شبح الشيخوخة. للمبتدئين يفضل التدرج بالرياضة حتى يعتاد عليها واختيار الوقت والمكان المناسب والتنوع ضروري جدا حتى لا يشعر الفرد بالملل، بلا شك ان اختيارك للملابس الرياضية وألوانها يشجعك في ممارسة الرياضة. من الملاحظ أن الجميع أصبحوا في السنوات الأخيرة ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر للمشاركة كعائلة واحدة تجمعهم الرياضة ويلتقي كبار السن والأطفال في لحظات حلوة لا تنسى تظل بالذاكرة. والجميل في الرياضة ممكن ممارستها في أي مكان وزمان بأجهزة وبدونها أيضا ليس شرطا اختيار الصالات الرياضية فالأماكن المفتوحة متاحة أيضا لأي نوع رياضة على مختلف أنواعها والأجمل ان بعض أماكن العمل خصصت قاعات رياضية في العمل ونتمنى أن تعمم هذه الفكرة الرائعة جدا. وخلاصة القول ان من الأهداف التي يسعى اليوم الرياضي لتحقيقها هو خلق بيئة ومجتمع صحي متعاف، لذلك كن رياضيا تنعم بحياتك.. يقول المثل (من لا يجد وقتا للرياضة فسوف يجد متسعا من الوقت للمرض) لذلك الخيار لك لبداية حياة جديدة... كل هذا وبيني وبينكم.