22 سبتمبر 2025
تسجيليعد مؤتمر ميونخ للأمن الذي انطلقت نسخته الـ"56" أمس في ألمانيا أحد أهم المنتديات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، حيث يجتمع خلال المؤتمر المئات من صناع القرار والسياسات من مختلف دول العالم ، وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية للتباحث حول المجالات الامنية والسياسية والعسكرية بما يخدم استقرار العالم والتصدي لكافة التحديات التي تواجهه. وتأتي مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر في إطار جهودها لترسيخ الأمن والسلم الدوليين، حيث يناقش المؤتمر قضايا الأمن والسياسة الخارجية إضافة إلى عدد من تطورات المشهد العالمي. ينعقد مؤتمر هذا العام في لحظة تاريخية فارقة حيث يواجه العالم تحديات أمنية كبيرة تهدد استقراره، وتعوق النمو والتطور في العديد من البلدان، وتشهد مناطق كثيرة نزاعات لا تتوقف وما أن تطفئ نار في بلد إلا وتشتعل غيرها في عدة بلدان، إلى أن بلغ عدد النازحين واللاجئين أرقاماً غير مسبوقة، وانتعشت تجارة البشر والجريمة المنظمة وسيطر الإرهاب على مناطق كبيرة حول العالم، كل هذه الأزمات التي تهدد الاستقرار في العديد من الدول يقابلها غياب للتعاون الأمني بين دول العالم في كثير من الأحيان، وذلك بسبب خلافات سياسية تتقدم على الأمن الإقليمي والدولي، كما تؤثر المواقف المختلفة للقوى الكبرى من أطراف النزاع على مسارات الحل مما يطيل الأزمات ويفتح المجال أمام تمدد التنظيمات الارهابية والجريمة المنظمة العابرة للقارات وغيرها من الاثار السلبية. على قادة العالم وصناع القرار المشاركين في ميونخ اقتناص الفرصة للوصول لمقاربة أمنية جديدة تحقق استقرار العالم وتبعده عن سباق التسلح النووي وتقلل المخاطر على الأجيال القادمة وتمنحهم فرصة للعيش بعيداً عن الحروب والنزاعات وما تنتجه من تخلف واضطهاد وحياة غير إنسانية.