19 سبتمبر 2025
تسجيلكعادتها قطرالتي تنتهج سياسات ومبادئ الانتصار لحقوق الإنسان وإعلاء قيم الحرية والعدل، لكي ينتشر الاستقرار في العالم، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية البشرية، لا تترك الدبلوماسية القطرية أي مناسبة إلا وتؤكد على تلك السياسات، وتذكر بمفاهيمها وضرورة الاصطفاف الدولي لترسيخها، وتفعيلها؛ سعيا للتخفيف من وطأة القضايا الإنسانية التي يرزح تحتها كثير من المناطق المشتعلة بالنزاعات.وتأكيدا لمواقف قطر وقناعاتها جاءت مشاركة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية خلال مؤتمرميونخ للأمن بالأمس، وقد جاءت كلمته لتسلط الأضواء على معاناة وهموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أكد سعادته أن فهم الجغرافيا السياسية الجديدة للشرق الأوسط، يتطلب طرح تساؤل يكمن في كيفية تحول المنطقة وشمال أفريقيا من زمن الإصلاح السياسي المحتمل إلى زمن الصراعات والنزاعات. مشددا على أهمية مناقشة توازن القوى في زمن التوترات المتصاعدة بين الأطراف الإقليميين الفاعلين، لافتا إلى أن "المنطقة أصلا ترزح تحت وطأة نفوذ طاغٍ لعوامل رئيسية من عدم الاستقرار، وبالتحديد التصعيد المستمر والحصار المركب ضد الشعب الفلسطيني، فغياب الحل العادل وفقدان الأمل في أي خطوة تصحيحية من المجتمع الدولي، لإنهاء أحد آخرالاحتلالات على الأرض، هو في حد ذاته عامل عدم استقرار في الشرق الأوسط".لقد جاءت كلمة قطر محملة بالرسائل الذكية والدلالات المهمة، وهي تؤكد على أن الطغيان يعتبرالقوة المحركة خلف التهميش السياسي والاجتماعي، والاضطهاد العنيف والأكثر أهمية من ذلك، هو تصاعد معدل الإرهاب العابر للحدود. وهي رسائل جديرة بالتدبر لإنقاذ المنطقة.