17 سبتمبر 2025

تسجيل

القمة القطرية التركية.. مباحثات مهمة في ظرف حساس

15 فبراير 2014

جاء لقاء القمة القطرية التركية التي التقى خلالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بكل من فخامة الرئيس التركي عبدالله غول، ورئيس الوزراء، دولة السيد رجب طيب اردوغان، في إطار التباحث والتشاور القائمين والمستمرين بين دولة قطر وجمهورية تركيا لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، ولاستعراض وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما تطورات الأحداث في سوريا. لقاء القمة هذا يأتي في توقيت مهم وحساس، حيث لاتزال ملفات المنطقة في أوج توترها، ولاتزال القضايا الجوهرية التي تشغل بال القيادتين، القطرية والتركية، تراوح مكانها، فلا عملية السلام تقدمت إلى الأمام رغم ما يوليه البلدان من اهتمام للقضية الفلسطينية وما أعلنتا عنه من إدانة واستنكار للتوسع الاستيطاني الذي يتم في القدس والضفة، ولا الأزمة السورية المتفاقمة عرفت تطورا نحو الحل، حتى ولو على الصعيد الانساني، حيث تعيش مدن بكاملها تحت الحصار، وكان آخر نداءات الاستغاثة في هذا الإطار، الطلب الذي تقدمت به وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إلى مجلس الأمن الدولي بإعطاء عمال الإغاثة الوسائل المطلوبة للقيام بعملهم. هناك جهود عربية ودولية كبيرة تقوم بها قطر وتركيا على صعيد الأزمة السورية، ومساع حثيثة لحقن المزيد من الدماء، ولعل تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس من ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب مجددا بحث خيارات السياسات الأمريكية في سوريا نظرا لتدهور الوضع الإنساني هناك، دليل على نفاد صبر المجتمع الدولي تجاه الوضع الانساني الخطير والمتفاقم في هذا البلد، كما أنه مؤشر على ضرورة تحرك دولي جديد تجاه هذه الأزمة، خاصة بعد أن اصبح فشل مفاوضات جنيف 2 قاب قوسين من التحقق.