30 أكتوبر 2025

تسجيل

أصل الحكاية

15 فبراير 2014

النجاح وجهة كل شخص سوي، يدرك أهميته في حياته، ولأنه يفعل نجده يصارع كل الظروف التي تحيط به وتقف له بالمرصاد فقط؛ كي يتخلص منها تلك الظروف ويتابع رحلته حيث المكان الذي يريد بلوغه، والذي قد لا نتفق على هويته أبداً، ولكننا ودون شك نتفق على أنه المُراد، خاصة أننا نختلف، وأعلى درجات الاختلاف أعظم درجات التميز. كل شيء نقوم به في حياتنا يحتاج منا بذل المزيد من الجهد؛ كي ننجح فيه، والنجاح هو الهدف الذي نحلم به مع كل لحظة نعيشها في يوم جديد يطل علينا؛ لنحسم فيه أمر إنجازاتنا التي نسعى إلى تحقيقها قبل غروب الشمس، ولعل أهم تلك الإنجازات التي تُحسب على أي إنسان هو إنجازه العلمي، الذي يُعد مسؤولية جماعية لا تعتمد عليه وحده، ولكنها تنتقل وبحسب كل مرحلة من وإلى، وإن كان العامل الأساسي المشترك هو الشخص المعني بالأمر. لقد رغبنا اليوم ومن خلال الزاوية الثالثة أن نُسلط الضوء على الفصل الدراسي الجديد وكيفية استثماره بما يمكن أن يجعله الأفضل على الإطلاق، (نعم) قد مضى عليه بعض الوقت، ولكنه ما زال قائماً ويمكننا تقديم الأفضل لجميع الأطراف المعنية، فالفصل الدراسي لا يعني الطلاب وحدهم، ولكنه يشمل أولياء الأمور والمدرسة بكل من فيها وإن كان النصيب الأعظم للمعلم، الذي يحمل على عاتقه مهمة تطوير الطلاب وتحسين مستواهم الدراسي؛ للانتقال إلى مرحلة جديدة توازي تطور قدراتهم العقلية، وهو ما يجعل الجميع كخلية نحل تعمل طوال الوقت؛ كي توفر لنا العسل وفي النهاية، وما أجمله ذاك العسل الذي ندركه حين ندرك النجاح، الذي يعود بنا إلى أصل الحكاية التي بدأت بالنجاح كما بدأ هذا المقال، فإليكم أيها الأحبة هذا الموضوع الذي يهمنا، ويهمنا أن ندرك تفاصيله من خلالكم. لا شيء يأتي بسهولة، وكذلك هو النجاح، الذي يحتاج لمزيد من الصبر والتفوق في كل ما نقوم به حتى مع الدراسة، التي تُعد من أهم التحديات التي يمكن أن نواجهها في حياتنا، وتحتاج لجهد عظيم لابد وأن نبذله؛ كي نحقق ما نريده، فإن نجحنا وأدركنا معنى النجاح منذ البداية، فلاشك أنه سيُغرس بكل ما فيه في الأعماق؛ ليصبح الأمر بالنسبة لنا عادة نمارسها عن خبرة حقيقية لن تأخذ منا الكثير من الوقت مع مرور الوقت نفسه. وأخيراً: إن رغبت بالنجاح والتألق ليس في دراستك فحسب، بل في كل ما تقوم به في حياتك فيجب عليك ان تركز على ما تمتلكه الآن، دون أن تنظر إلى الوراء وتحديداً إلى كل ما قد خسرته؛ لتتحسر عليه، ولكن فكر في هذه اللحظة وما سيتبعها، وفي كل الوسائل التي يمكنك الاستعانة بها؛ كي تعطي أكثر وتأخذ ما هو أكثر وفي المقابل.