24 سبتمبر 2025

تسجيل

خيار من لا خيار له

15 يناير 2022

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، من خلال ممارسة أبشع أشكال التنكيل والقمع ضد الفلسطينيين المشاركين في المسيرات والاعتصامات السلمية، التي تتم جميعها تحت شعار الدفاع عن أرضهم وبلداتهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في مواجهة اعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المنظمة. وتعكس اعتداءات جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، عنصرية الكيان الإسرائيلي الذي يواجه المسيرات والاعتصامات الفلسطينية السلمية بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية، وقنابل الغازات السامة، والمياه العادمة وغيرها من حملات القمع والتنكيل، بما في ذلك الاعتقالات، والإبعاد، وفرض مزيد من القيود على حياة الفلسطينيين في القدس والضفة، بينما يقوم بتنظيم وتسهيل مسيرات المستوطنين الاستفزازية وتوفير الحماية الكاملة لها لتمكينها من تحقيق أهدافها الاستعمارية. وفي ظل غياب أي توجه من المجتمع الدولي لتفعيل العملية السلمية وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والدائم للقضية الفلسطينية، وتجاهل ما يجري من اعتداءات مستمرة دون توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وعدم تحميل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم، وتداعياتها ونتائجها على ساحة الصراع، لن يبقى أمام الشعب الفلسطيني من خيار سوى ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن نفسه وأرضه حتى نيل كامل حقوقه السياسية المشروعة، بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية. إن نتائج وتداعيات ما يجري حاليا على الأراضي الفلسطينية، مع جمود وغياب أي عملية سياسية، هو وصفة جاهزة لأوضاع قابلة للانفجار في أي لحظة.