30 أكتوبر 2025
تسجيلموضوع لا ينفك عن سوالف "هَلّ" قطر ومجالسهم، محطات "وقود" وما تشهده من زحمة كبيرة في أوقات مختلفة، وتقريباً في جميع محطاتها، إلا أن الأمر الغريب أن من يتحدث بإيجابية أثناء حديثهم عن "وقود" يكون محل سخط المتحدثين!؟ لا يختلف أحد على أن محطات "وقود" نقلة نوعية في الخدمات البترولية في الدولة، إلا أن الإرباك في نظري يتمحور حول تخطيطها وصغر مساحاتها، وبكل صراحه، إن ما تشهده المحطات من زحمة تسبب التململ والكلل جرّاء الانتظار في طوابير قد تمتد إلى خارج المحطة وتعرقل سير السيارات في الشارع، وهو أمر يتكرر دائماً، على الأقل بالنسبة لي في محطة "وقود" في معيذر الجنوبي، تصل إلى إغلاق المسارات، مما يحدو بالسائقين لأن يرتكبوا مخالفات في السير العكسي، وبالتالي ينتج عنها حوادث تصادم لا سمح الله، والأنكى من ذلك والأشد عندما تكون الزحمة في أشدها وتغلق المدخل الوحيد للمحطة، يكون هناك مخالفات غير لائقة تتمثل في دخول السيارات في المكان المخصص للخروج من المحطة وليس للدخول!؟ ومع ذلك لم نرَ أي دور لمسؤولي محطة "وقود" في الحد من هذه الظاهر السيئة جداً، وتعطي انطباعاً سيئاً عن عدم احترام القوانين المرورية في الدولة، والتي لم تعمل "وقود" على إيجاد حل جذري لها، مع العلم أن كاميرات المراقبة موجودة، ولكن كأنها لم تكن. صحيح أن "وقود" عملت ولو بشكل بسيط على إيجاد بعض البدائل لتقليل الزحمة، ومن ضمنها تمديد "أهواز" التعبئة، إلا أنها لم تقضِ على المشكلة ولم تقلل من الزحمة، ولا أدل على ذلك من طوابير الزحمة، والأمر الذي يدعو للاستغراب، والذي نطق به أحد الإخوة في المجلس، والذي كان موجهاً لمن يحاول أن يدافع عن "وقود"، جاء في قوله: يا رجل أنا أذهب في بعض الأحيان إلى محطة "وقود" ليس للتزود بالوقود، بل من أجل قضاء بعض الحوائج من السدرة، وذلك لعدم وجود أماكن أخرى قريبة لأخذ الأغراض منها عوضاً عن خدمات "وقود"، ولكن المشكلة تكمن في أن المدخل واحد، وعليك الانتظار في الزحمة في طابور تعبئة السيارات، حتى وإن كنت تريد محلات السدرة!؟ والأمر متروك لـ"وقود" التي نتوقع منها حلولاً جذرية ولو بعد حين!؟