13 سبتمبر 2025
تسجيلحتى 23 يناير الحالي ، ستحتلُ بلادُنا مكاناً في وسائلِ الإعلامِ الرياضيِّ العالميِّ لكونِـها تُسْـهِـمُ في صُـنْـعِ الحَـدَثِ و لا تكتفي بالـمُشارَكَـةِ فيه . فمعَ انطلاقِ النسخةِ الثالثةِ من بطولةِ الكأسِ الدولية على ملاعبِ أسباير ، نحنُ مُطَالَـبُـونَ ، قياداتٍ رياضيةٍ ورياضيينَ وأجهزةٍ رسميةٍ ومواطنينَ ، بأنْ نُـقَـدِّمَها للعالَـمِ بصورةٍ تَعكسُ التَّـمَـدُّنَ والتَّـحَضُّـرَ والروحَ الإنسانيَّةَ والانفتاحَ على الأممِ والشعوبِ وسواها من صفاتٍ يتمتعُ بها إنسانُـنا الـمُبدعُ . لم يَـغِـبْ عن حفلِ الافتتاحِ الإبهارُ البَصَرِيُّ و السَّـمعيُّ في إبرازِ الصورةِ الـمأمولةِ لبلادِنا و قيادتِها الحكيمةِ ، وكان العَرْضُ الرائعُ الذي أدَّاهُ الـمِظَـلِّـيُّـونَ ذروةَ فعالياتِـهِ التي أَثمرتْ عن اجتذابِ عيونِ و قلوبِ مُتابعيهِ في قطرَ ، و الدولِ التي شاركتْ فِـرَقُها في البطولةِ ، وعُشاقِ كرةِ القدمِ في أرجاءِ الـمَعمورَةِ .للبطولةِ أهميةٌ كبيرةٌ من جوانبَ عِـدَّةٍ تمتدُّ من جانبها الفنيِّ الرياضي لتشملَ جوانبَها الإعلاميةَ و الاقتصاديةَ و الـمُجتَمَـعِـيَّـةَ و السياسيةَ . فليس كالرياضةِ أداةٌ لتَـفْـعيلِ الرؤى و تغييرِ الإنسانِ نحو الأفضلِ . فمن جانبها الرياضيِّ ، هي فرصةٌ للتَّـعَـرُّفِ على نجومِ المستقبل العالميين الذين سيكون حضورُهُـم طاغياً في مونديال 2022 م ، و إقامةِ علاقاتٍ قويةٍ مع الأنديةِ العالميةِ الكبيرةِ ، إداراتٍ ولاعبين و جماهير ، ونكون بذلك قد أسَّـسْـنا لقطر وجوداً في نفوسِهِـم سينعكسُ إيجاباً على دورها و مركزها في الرياضة كَـفِـكْـرٍ و مُمارَسةٍ و تأثيرٍ في الآخرين. الوَهَـجُ الإعلاميُّ للبطولةِ سيُسلِـطُ الضوءَ على الأمنِ والأمانِ والاستقرارِ السياسيِّ و الاجتماعيِّ في بلادنا ، وسيُـبْـرزُ التَّـقَـدُّمَ في سعينا لبناءِ صروحِ العلمِ ومُـؤسَّساتِ الـمُجتمعِ الـمَـدَنيِّ ، وسيُؤكِّـدُ قيامَـنا بما ينبغي لاحتضانِ مونديال 2022 م و سواه من بطولاتٍ و فعالياتٍ عالميةٍ و قاريَّـةٍ ، و سيساعدُ في تثبيتِ الحضورِ السياسيِّ لقطرَ دولياً ، وهذا كلُّـه سيخدمُ جهودَنا للانتقالِ إلى عصر الصناعةِ الرياضيةِ الذي وُضِـعَـتْ لإنجاحِـهِ الخططَ ، و يبحثُ الـمُختصون القانونيُّـونَ في وَضْـعِ قوانينَ تضمنُ تذليل جميعَ العقباتِ أمامه .نتحدثُ بلغةِ الواقعِ و نحرصُ عليها في خطابنا مع الخارجِ ، لأننا اعتدنا الشفافيةَ في الطَّـرْحِ ، مُنطلقينَ من حبنا العظيم لقطر ، وإيمانِنا برؤية قيادتنا الحكيمةِ للمستقبلِ ، وثقتنا بإنسانها القادرِ على التَّـجديدِ والتأثير .