50 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني

تعمل دولة قطر بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بلا كلل، من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وهي تعتمد على خبراتها الطويلة في الوساطة خصوصا في الملف الإسرائيلي الفلسطيني، ونجاحاتها التي حققتها سواء في الحروب السابقة أو انجازها الاخير في الاتفاق على هدن إنسانية، الأمر الذي ساهم بإطلاق سراح 109 محتجزين و85 رهينة إسرائيلية و20 من العمال، وتسهيل دخول المساعدات لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين وسط الحرب في قطاع غزة. وتعطي دولة قطر أولوية قصوى من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف، وذلك انطلاقا من إدراكها للمخاطر الكبيرة لتوسع رقعة الحرب اقليميا وتداعيات استمرارها على الأمن والسلم الدوليين، خصوصا بعد فشل مجلس الأمن، في الاضطلاع بمسؤولياته لوقف العدوان على قطاع غزة. ويعكس تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، المقدم من الدول العربية، بأغلبية 153 دولة، الإرادة الحقيقية للرأي العام الدولي، والذي لم يتمكن مجلس الأمن في التجاوب معه والتعبير عنه بسبب الفيتو الأمريكي. ولا تتوقف جهود قطر عند المسار السياسي والوساطة، فهي تواصل العمل على الصعيد الانساني من خلال الجسر الجوي المستمر لتقديم المساعدات واعلانها أمس عن تعهد بقيمة 50 مليون دولار لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، فضلا عن جهودها لتحريك المسار القانوني بالمطالبة ومناقشة تشكيل فريق دولي للتحقيق في انتهاكات وجرائم الحرب في غزة. إن دولة قطر تؤمن بأن الحوار والمفاوضات هو أفضل السبل لحل النزاعات ولإحراز نتائج ملموسة، وهو ما ثبت من خلال وساطتها التي نجحت في اطلاق سراح عشرات الرهائن وتسهيل دخول المساعدات، خلافا للوسائل العسكرية التي لم تنجح سواء في تحرير الرهائن أو في القضاء على حماس.