24 سبتمبر 2025
تسجيليأتي ترؤس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماع الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد اليوم في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تأكيدا على أهمية العمل الخليجي المشترك، وحرص دولة قطر على تفعيل التعاون والتكامل مع الدول الشقيقة؛ تجسيداً لمبادئ راسخة للسياسة الخارجية القطرية، محورها الأساسي هو المساهمة بفاعلية قوية في مختلف الجهود الخليجية لتحقيق أهداف وتطلعات شعوب المنطقة. وتتجه الأنظار اليوم إلى الرياض لما تكتسيه هذه القمة من أهمية على جميع المستويات، حيث تتزامن مع عدد من التغيرات والاستحقاقات السياسية والملفات الملحة التي تشهدها المنطقة. وينتظر أن تتناول القمة بالاهتمام خطوات التعاون المشترك، وتكريس التقارب الخليجي، ومزيداً من العمل لتحقيق تكامل شامل، ومواصلة التواصل بين دول المجلس. كما تعلق آمال كبيرة على الدورة الثانية والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتكون فرصة مفصلية فيما يخص مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأن تكون انطلاقة مهمة لتوثيق الأواصر القوية بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. تهدف القمة إلى تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون من أجل تحقيق تكامل شامل، ومن محطات ومشاريع مسيرة مجلس التعاون إقرار الاستراتيجية الأمنية الشاملة لدوله الأعضاء، وكذلك الاتفاقية الأمنية لدول المجلس، كما حظي العمل العسكري المشترك باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون منذ نشأته، ومن أبرز ما تحقق على هذا المسار إقرار اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون، والاستراتيجية الدفاعية للمجلس، وتشكيل قوات درع الجزيرة المشتركة، والقيام بالتمارين العسكرية المشتركة. كما يعد ترسيخ الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول مجلس التعاون، وتعميق المواطنة الخليجية، ودعم ترابط المجتمع الخليجي وأمنه واستقراره، من أهم الأهداف التي يعمل مجلس التعاون على تحقيقها ودعمها عبر التنسيق المشترك.