23 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أكثر من تسع سنوات تتفاقم معاناة الشعب السوري، فيما تراوح الأزمة مكانها دون بادرة في الأفق لإنهائها، بسبب تعنت النظام السوري وتقاعس المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، عن أداء دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين. ومع استمرار مأساة الشعب السوري ومعاناته التي تقترب من العام العاشر، والإخفاق في فرض حل سياسي، وعجز مجلس الأمن عن النهوض بمسؤولياته، تواصل دولة قطر القيام بواجبها الإنساني في تقديم المساندة السياسية والمساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق. وفي هذا السياق، وقعت قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية اتفاقية منحة لدعم الإغاثة العاجلة للسوريين في الداخل السوري، حيث سيتم بموجب الاتفاقية تخصيص نحو 7 ملايين دولار أمريكي، لتنفيذ العديد من المشاريع الصحية، وهي منحة يستفيد منها مئات الآلاف في الداخل السوري. ومنذ بداية الأزمة، لم تتوقف قطر عن تقديم الدعم للشعب السوري الشقيق، للتخفيف من معاناته التي فاقمها أكثر ظهور وباء كورونا، ففي يونيو الماضي، أعلنت في مؤتمر للأمم المتحدة في بروكسل نظم عبر الانترنت، تعهدها بتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 100 مليون دولار، ليبلغ إجمالي المساعدات القطرية المقدمة لسوريا ملياري دولار. إن ما يحدث في سوريا من مآس إنسانية غير مسبوقة، هو فضيحة كبرى وعار على الإنسانية، وما يزيد هذه الكارثة الإنسانية خطورة، هو استمرار أعمال القتل والتدمير والتشريد، في ظل تجاهل دولي وغياب أي رؤية واضحة للحل. ستظل قطر تعيد تذكير المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الأمن بمسؤولياته عن حماية المدنيين ووقف إراقة الدماء، لقد حان الوقت لكي يحصل السوريون على الأمن والحياة الكريمة والعدالة، من خلال حل سياسي يلبي تطلعاتهم للعدالة والحرية، ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويحقق الأمن والاستقرار، وفق بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2254.